الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> قيس بن الخطيم >> ردّ الخليط الجمال >>
قصائدقيس بن الخطيم
- رَدَّ الخَلِيطُ الجِمَالَ فانْصَرَفُوا
- ماذَا عَلَيْهِمْ لَوَ انّهُمْ وَقَفُوا
- لَوْ وَقَفُوا ساعةً نُسَائلُهُمْ
- رَيْثَ يُضَحّي جِمَالَهُ السَّلَفُ
- فِيهِمْ لَعُوبُ العِشاء آنِسَهُ الـ
- ـدَّلّ، عَرُوبٌ يَسُوءُها الخُلُفُ
- بَيْنَ شُكولِ النّساء خِلْقَتُها
- قَصْدٌ، فَلا جَبْلَةٌ وَلا قَضَفُ
- تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ
- كأنّما شَفَّ وَجْهَها نُزُفُ
- قَضى لـهَا اللَّهُ حين يَخْلُقُها الـ
- ـخالِقُ ألاَّ يُكِنَّها سَدَفُ
- تَنامُ عَنْ كُبْرِ شَأنِها فإذا
- قَامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ
- حَوْراءُ جَيْداءُ يُسْتَضاء بها
- كأنّها خُوطُ بَانَةٍ قَصِفُ
- تَمْشي كمَشْيِ الزَّهراء في دَمَثِ الـ
- ـرَّمْلِ إلى السّهْلِ دونَهُ الجُرُفُ
- ولا يَغِثُّ الحَدِيثُ ما نَطَقَتْ
- وَهْوَ بِفِيها ذُو لَذَّةٍ طَرِفُ
- تَخْزُنُهُ وَهْوَ مُشْتَهًى حَسَنٌ
- وَهْوَ إذا ما تَكَلّمَتْ أُنُفُ
- كَأنَّ لَبّاتِهَا تَبَدَّدَهَا
- هَزْلى جَرَادٍ أجْوَازُهُ جُلُفُ
- كأنّها دُرَّةٌ أحَاطَ بِها الـ
- ـغوَّاصُ، يجْلو عن وجهها الصَّدَفُ
- واللَّهِ ذي المَسْجِدِ الحَرَامِ وما
- جُلِّلَ مِنْ يُمْنَةٍ لـها خُنُفُ
- إنّي لأهْواكِ غَيرَ ذي كَذِبٍ
- قَدْ شُفَّ مِنّي الأحْشاءُ والشَّغَفُ
- بَلْ لَيْتَ أهْلي وأهْلَ أَثْلَةَ في
- دارٍ قَرِيبٍ مِنْ حَيْثُ تَخْتَلِفُ
- أَيْهاتَ مَنْ أهْلُهُ بِيَثْرِبَ قَدْ
- أمْسَى وَمَنْ دُونَ أهْلِهِ سَرِفُ
- يا رَبِّ لا تُبْعِدَنْ دِيارَ بَني
- عُذْرَة حَيْثُ انصرَفْتُ وانصرَفوا
- أبْلِغْ بَني جَحْجَبَى وَقَوْمَهُمُ
- خَطْمَةَ أنّا وَرَاءهُمْ أُنُفُ
- وأنّنا دُونَ ما يَسومُهُمُ الأعـ
- ـداءُ مِنْ ضَيْمِ خُطّةٍ نُكُفُ
- نَفْلي بِحَدّ الصَّفِيحِ هامَهُمُ
- وَفَلْيُنا هَامَهُمْ بِنا عُنُفُ
- إنّا وَلَوْ قَدَّمُوا التي عَلِمُوا
- أكْبادُنَا مِنْ وَرَائهِمْ تَجِفُ
- لمّا بَدَتْ غُدْوَةً جِباهُهُمُ
- حَنّتْ إلينا الأرْحامُ والصُّحُفُ
- كَقِيلِنا للْمُقَدِّمِينَ: قِفُوا
- عن شأوِكُمْ، والحِرَابُ تخْتَلِفُ
- يَتْبَعُ آثارَها إذا اخْتُلِجَتْ
- سُخْنٌ عَبِيطٌ عُرُوقُهُ تَكِفُ
- قالَ لَنا النّاسُ: مَعْشَرٌ ظَفِروا
- قُلْنا: فأنّى بِقَوْمِنا خَلَفُ
- لَنا مَعَ آجَامِنا وحَوْزَتِنا
- بَيْنَ ذُرَاها مَخارِفٌ دُلُفُ
- يَذُبُّ عَنْهُنَّ سامِرٌ مَصِعٌ
- سُودَ الغَواشي كأنّها عُرُفُ
المزيد...
العصور الأدبيه