الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> ألا أمُّ عَمْروٍ أجْمَعَتْ فٱسْتَقَلَّتِ >>
قصائدعمرو بن مالك
ألا أمُّ عَمْروٍ أجْمَعَتْ فٱسْتَقَلَّتِ
عمرو بن مالك
- ألا أمُّ عَمْروٍ أجْمَعَتْ فٱسْتَقَلَّتِ
- وَمَا وَدَّعَتْ جِيرَانَها إذْ تَوَلَّتِ
- وَقَدْ سَبَقَتْنَا أمُّ عَمْرٍو بأمْرِهَا
- وَكانَتْ بأعْنَاقِ المَـطِيِّ أَظَلَّتِ
- بِعَيْنَيَّ ما أمْسَتْ فَبَاتَتْ فَأصْبَحَتْ
- فَقَضَّتْ أمُورا فٱسْتَقَلَّتْ فَوَلَّتِ
- فَوَا كَبِدا على أُمَيْمَة َ بَعْدَما
- طَمِعْتُ، فَهَبْهَا نِعْمَة َ العَيْشِ زَلَّتِ
- فَيَا جَارَتِي وأنْتِ غَيْرُ مُلِيمَة ٍ
- إذا ذُكِرَتْ ولا بِذَاتِ تَقَلَّتِ
- . لَقَدْ أعْجَبَتْنِي لا سَقُوطاً قِنَاعُها
- إذا مَشَتْ ولا بِذَاتِ تَلَفُّتِ
- تَبيتُ، بُعَيْدَ النَّوْمِ، تُهْدِي غَبُوقَها
- لِجَارتِها إذا الـهَدِيَّة ُ قَلَّتِ
- تَحُلُّ، بِمَنْجاة ٍ مِنَ اللَّوْمِ، بَيْتَها
- إذا ما بُيُوتٌ بالمَذَمَّة ِ حُلَّتِ
- كأنّ لـها في الأرْضِ نِسْيا تَقُصُّهُ
- على أمُهِّا وإنْ تُكَلِّمْكَ تَبْلَتِ
- . أمَيْمَة ُ لا يُخزي نَثَـاها حَلِيلَها
- إذا ذُكِرَ النّسْوَانُ عَفَّتْ وَجَلَّتْ
- . إذَا هُوَ أمْسَى آبَ قُرَّة َ عَيْنِهِ
- مَآبَ السَّعِيدِ لم يَسَلْ: أينَ ظَلَّتِ
- . فَدَقَّتْ،وَجَلَّتْ،واسْبَكَرَّتْ،وأُكْمِلَتْ
- فَلَوْ جُنَّ إنْسَانٌ من الحُسْنِ جُنَّتِ
- فَبِتْنَا كأنّ البَيْتَ حُجِّرَ فَوْقَنَا
- بِرَيْحَانَة ٍ رِيحَتْ عِشَاءً وَطُلَّتِ
- . بِرَيْحَانَة ٍ مِنْ بَطْنِ حَلْيَة َ نَوَّرَتْ
- لـها أَرَجٌ ما حَوْلَهَا غَيْرُ مُسْنِتِ
- . وَبَاضِعَة ٍ ،حُمْرِ القِسِيِّ ،بَعَثْتُها
- وَمَنْ يَغْزُ يَغْنَمْ مَرَّة ً، وَيُشَمَّتِ
- خَرَجْنَا مِنَ الوَادِي الذي بَيْنَ مِشْعَلٍ
- وَبَيْنَ الجَبَا هَيْهَاتَ أنْشَأتُ سُرْبَتِي
- أُمَشِّي على الأرْضِ التي لَنْ تَضُرَّنِي
- لأَنْكِيَ قَوْماً أو أُصَادِفَ حُمَّتِي
- أُمَشِّي على أيْنِ الغُزَاة ِ وَبُعْدِها
- يُقَرِّبُني مِنْها رَوَاحِي وَغُدْوَتي
- . وَأُمُّ عِيَالٍ، قَدْ شَهِدْتُ، تَقُوتُهُمْ
- إذا أَطْعَمَتْهُمْ أَوْتَحَتْ وَأَقَلَّتِ
- . تَخَافُ عَلَيْنَا العَيْلَ إنْ هي أكْثَرَتْ
- وَنَحْنُ جِيَاعٌ أيَّ آلٍ تَأَلَّتِ
- مُصَعْلِكَة ٌ لا يَقْصُرُ السِّتْرُ دُونَها
- ولا تُرْتَجَى للبَيْتِ إنْ لمَْ تبَيِّتِ
- لَهَا وَفْضَة ٌ فيها ثلاثونَ سَيْحَفا
- إذا ٱنسَتْ أُولَى العَدِيِّ ٱقْشَعَرَّتِ
- وَتَأْتِي العَدِيَّ بارِزا نِصْفُ سَاقِها
- تَجُولُ كَعَيْرِ العَانَة المُتَفَلِّتِ
- . إذا فَزِعُوا طارَتْ بأبْيَضَ صَارِمٍ
- وَرَامَتْ بما في جَفْرِها ثمَّ سَلَّتِ
- حُسَامٌ كَلَوْنِ المِلْحِ صافٍ حَدِيدُهُ
- جُرَازٍ كأقْطَاعِ الغدِيرِ المُنَعَّتِ
- . تَرَاهَا كأذْنَابِ الحَسِيلِ صَوَادِراً
- وَقَدْ نَهِلَتْ مِنَ الدّمَاءِ وَعَلَّتِ
- . قَتَلْنَا قَتِيلاً مُـحْـرِماً بِمُلَـبِّدٍ
- جِمَارَ مِنى ً وَسْطَ الحَجِيج الُمصَوِّتِ
- . جَزَيْنَا سَلامانَ بْنَ مُفْرِج قَرْضَها
- بِمَا قَدَمَتْ أيْدِيهِمُ وأزَلَّتِ
- . وَهُنِّىء بي قَوْمٌ وما إنْ هَنَأْتُهُمْ
- وأصْبَحْتُ في قَوْمٍ وَلَيْسُوا بِمَنْبِتِي
- فَإنْ تُقْبِلوا تُقْبِلْ بِمَنْ نِيْلَ مِنْهُمُ
- وإنْ تُدْبِروا فَأُمُّ مَنْ نِيْلَ فُتَّتِ
- شَفَيْنَا بِعَبْدِ اللِه بَعْضَ غَلِيلِنَا
- وَعَوْفٍ لَدَى الَمعْدَى أَوَانَ اُسْتَهَلَّتِ
- إذا ما أتَتْنِي مِيتَتِي لم أُبَالِهَا
- ولم تُذْرِ خالاتي الدُّمُوعَ وَعَمَّتِي
- ألاَ لا تَعُدْني إنْ تَشَكِّيْتُ خُلَّتي
- شَفَاني بأعلى ذي البُرَيْقَيْنِ عَدْوَتي
- . وإنّي لَحُلْوٌ إنْ أرِيدَتْ حَلاوَتي
- وَمُرُّ إذا نَفْسُ العَزُوفِ ٱسْتَمَرَّتِ
- . أبيٌّ لِمَا يَأْبَى سَرِيعٌ مَباَءَتي
- إلى كُلِّ نَفْسٍ تَنْتَحِي في مَسَرَّتي
- وَلَوْ لَمْ أرِمْ في أهْلِ بَيْتي قاعِدا
- أتَتْنِي إِذَنْ بَيْن العَمُودَيْنِ حُمَّتِي
المزيد...
العصور الأدبيه