الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عمرو بن مالك >> بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة >>
قصائدعمرو بن مالك
بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة
عمرو بن مالك
- بِكَفَّيِّ مِنْها لِلْبَغيضِ عُرَاضة ٌ وَمَرْقَبَة ٍ عَنْقَاءَ يَقْصُرُ دُونَها
- أخُو الضِّرْوَة ِ الرَّجْلُ الحَفِيُّ المُخَفّفُ
- نَعبْتُ إلى أدْنَى ذُرَاهَا وَقَدْ دَنَا
- من اللَّيْلِ مُلْتَفُّ الحَدِيقَة ِ أسْدَفُ
- فَِبِتُّ على حَدِّ الذِّراعينِ مُجْذِياً
- كما يَتَطَوَّى الأرْقَمُ المُتَعَطِّفُ
- وليس جَهَازِي غَيْرُ نَعْلين أَسْحَقَتْ
- صُدُورُهُما مَخْصُورَة ً لا تُخَصَّفُ
- وَضُنِّيَّة ٍ؟ جُرْدٍ وإِخْلاَقِ رَيْطَة ٍ
- إذا أنْهَجَتْ مِنْ جانِبٍ لا تُكَفَّفُ
- وأبْيَضُ مِنْ ماء الحَدِيدِ مُهَنَّدٌ
- مُجِذُّ لأطْرافِ السَّوَاعِدِ مِقْطَفُ
- وَحَمْرَاءُ مِنْ نَبْعٍ أبيٌّ ظهيرة ٌ
- تُرِنُّ كإرنانِ الشَّجِيَّ وَتَهْيِفُ
- إذا آلَ فيها النزْعُ تَأَبَى بِعَجْسِها
- وَتَرْمِي بذَرْوَيْهَا بِهِنَّ فَتَقْذِفُ
- كَأَنَّ حَفِيفَ النَّبْلِ مِنْ فوقِ عَجْسِها
- عَوَازِبُ نَحل أخطأَ الغارَ مُطْنِفُ
- نَأَتْ أُمُّ قَيْسِ المَرْبَعَيْنِ كِلَيْهِما
- وَتَحْذَرُ أنْ يَنْأَى بها المُتَصَيَّفُ
- وإَّنكِ َلوْ تَدْرِينَ أنْ رُبَّ مَشْرَبٍ
- مَخُوفٍ كداءِ البَطْنِ أوْ هُوَ أـخْوَفُ
- وَرَدْتُ بِمَأْثُورِ يَمَانٍ وَضَالََة ٍ
- تَخَيَّرْتُها مِمّا أَرِيشُ وأرْصُفُ
- أُرَكِّبُها في كُلِّ أحْمَرَ غاثرٍ
- وَأَنْسِجُ لِلْولْدانِ ما هو مُقْرِفُ
- وَتابعتُ فيهِ البريَ حتّى تركتُهُ
- يرنُّ إذا أنقذتهُ وَيزفزفُ
- بكفَّيَّ منْها للبغيضِ عراضة ٌ
- إذا بعتُ خلاً ما لـه متعَّرفُ
- ووادٍ بَعِيدِ العُمْقِ ضَنْكٍ جُمَاعُهُ
- مَرَاصِدُ أَيْمٍ قانِتِ الرأسِ أخْوَفُ
- وحوشٍ موًى ؟ زادِ الذِّئابِ مضلَّة ٍ
- بواطنهُ للجنِّ والأسدِ مألفُ
- غَمَالِيلَ يَخْشى عَيْلَهَا المُتَعَسِّفُ
- وآبَ إذا أجرى الجبان وظنُّهُ
- فلِي حيثُ يخشى أنْ يجاوزَ محشفُ
- وإنّ ٱمْرَأً قَدْ جارَ سَعْدَ بْنَ مَالِكٍ
- عليَّ وأثْوَابِ الأقَيْصِرِ يَعْنُفُ
المزيد...
العصور الأدبيه