الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عبيدة بن الابرص >> لمن الدار أقفرت بالجناب >>
قصائدعبيدة بن الابرص
- لِمَنِ الدّارُ أقْفَرَتْ بِالجَنَابِ
- غَيْرَ نُؤْيٍ وَدِمْنَةٍ كَالكِتَابِ
- غَيّرَتْهَا الصَّبَا وَنَفْحُ جَنُوبٍ
- وَشَمَالٍ تَذْرُو دُقَاقَ التّرَابِ
- فَتَرَاوَحْنَهَا وَكُلُّ مُلثٍّ
- دَائِمِ الرّعْدِ مُرْجَحِنِّ السّحابِ
- أوْحَشَتْ بَعْدَ ضُمَّرٍ كَالسَّعَالي
- مِنْ بَنَاتِ الوَجِيهِ أوْ حَلاَبِ
- وَمُرَاحٍ وَمُسْرَحٍ وَحُلُولٍ
- وَرَعَابِيبَ كَالدُّمَى وَقِبَابِ
- وَكُهُولٍ ذَوِي نَدًى وَحُلُومٍ
- وَشَبَابٍ أنْجَادِ غُلْبِ الرِّقَابِ
- هَيّجَ الشّوْقَ لي مَعَارِفُ مِنْهَا
- حِينَ حَلّ المَشِيبُ دارَ الشّبَابِ
- أوْطَنَتْهَا عُفْرُ الظّبَاء وَكَانَتْ
- قَبْلُ أوْطَانَ بُدَّنٍ أتْرَابِ
- خُرَّدٍ بَيْنَهُنّ خَوْدٌ سَبَتْني
- بِدَلالٍ وَهَيّجَتْ أطْرَابي
- صَعْدَةٌ مَا عَلا الحَقِيبَةَ مِنْهَا
- وَكَثِيبٌ مَا كانَ تَحْتَ الحِقَابِ
- إنّنَا إنّمَا خُلِقْنَا رُؤوساً،
- مَنْ يُسَوّي الرّؤوسَ بِالأذْنَابِ؟
- لا نَقِي بِالاْحسَابِ مالاً وَلَكِنْ
- نَجْعَلُ المَالَ جُنّةَ الأحْسَابِ
- وَنَصُدُّ الأعْداءَ عَنّا بضَرْبٍ
- ذِي خِذَامٍ وَطَعْنِنَا بِالحِرَابِ
- وَإذَا الخَيْلُ شَمْرَتْ في سَنَا الحَرْ
- بِ وَصَارَ الغُبارُ فَوْقَ الذُّؤابِ
- وَاسْتَجَارَتْ بِنَا الخُيُولُ عِجَالاً،
- مُثْقَلاتِ المُتُونِ وَالأصْلابِ
- مُصْغِيَاتِ الخُدُودِ شُعْثَ النَوَاصي
- في شَماطِيطِ غَارَةٍ أسْرَابِ
- مُسْرِعَاتٍ كَأنّهُنّ ضِرَاءٌ
- سَمِعَتْ صَوْتَ هَاتِفٍ كَلاّبِ
- لاحِقَاتِ البُطُونِ يَصْهِلْنَ فَخْراً
- قَدْ حَوَيْنَ النِّهَابَ بَعْدَ النِّهَابِ
المزيد...
العصور الأدبيه