الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> عامر بن طفيل >> دميت من الخمش الخدود >>
قصائدعامر بن طفيل
- ألا طَرَقَتْكَ مِنْ خَبْتٍ كَنُودُ
- فَقَدْ فَعَلَتْ وآلَتْ لا تَعُودُ
- كأنّكِ لم تَرَيْنَا يَوْمَ غَوْلٍ
- ولمْ يُخبِرْكِ بالخَبَرِ الجُنُودُ
- بِمَا لاقَتْ سَراةُ بَني لُجَيْمٍ
- تَعَضّ سَراتَهُمْ فِينا القُيُودُ
- وعَبْدُ القَيسِ بالمَرْداءِ لاقَتْ
- صَباحاً مِثلَ ما لَقِيَتْ ثَمُودُ
- صَبَحْناهُمْ بكُلّ أقَبّ نَهْدٍ
- ومُطّرِدٍ لَهُ يَقِدُ الحَديدُ
- وأبيضَ يَخطَفُ القَصَراتِ عَضْبٍ
- رَقيقِ الحَدّ زَيّنَهُ غُمُودُ
- وكلِّ طِمِرّةٍ خَفِقٍ حَشَاهَا
- مُلَمْلَمَةٍ تَلاقيها بَعِيدُ
- لَقينَا جَمْعَهُمْ صبحاً فكانُوا
- كمِثْلِ الضّأنِ عاداهنّ سِيدُ
- فَغُودِرَ مِنهُمُ عَمْروٌ وعَمْرٌو
- وأسْوَدُ والكُماةُ بها شُهُودُ
- وعَبْدُ اللَّهِ غُودِرَ وابنُ بِشْرٍ
- وعَتّابٌ ومُرّةُ والوَليدُ
- لَقيناهُمْ بِبيضٍ مُرْهَفَاتٍ
- نُقَتّلُهُمْ بها حتى أُبِيدُوا
- وأرْدَفْنَا نِساءَهُمُ وجِئْنَا
- وقد دَمِيَتْ من الخمشِ الخُدودُ
المزيد...
العصور الأدبيه