الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> سلامة بن جندل >> لو كنت ابكي >>
قصائدسلامة بن جندل
- لو كُنتُ أَبكي لِلحُمول لشاقَني
- لِلَيلى ، بأَعلى الوادِيَينِ ، حُمُولُ
- يُطالِعُنا مِن كلِّ حِدْجٍ مُخَدَّرِ
- أوانسُ بِيضٌ ، مِثلُهنَّ قَليلُ
- يُشَبِّهُها الرّائي مَها بصَريمة
- عَلَيهِنَّ فَينانُ الغُصونِ ظَلِيلُ
- عَقيلتُهنَّ الـهَيجُمانةُ ، عِندَها
- لنا ـ ولو تُحَيَّا ـ نَعمةٌ ومَقِيلُ
- وفِتيانِ صِدقٍ ، قَد بَنَيتُ عَلَيهمُ
- خِباءً بِمَوماةِ الفَلاةِ ، يَجُولُ
- كما جَالَ مُهرٌ في الرِّباطِ ، يَشُوقُهُ
- على الشَّرفِ الأقصَى المَحَلِّ ، خُيولُ
- تَلاقَتْ بَنُو كعبٍ وأفناءُ مالكٍ
- بأمرٍ ، كصَدرِ السَّيفِ ، وهْوَ جَلِيلُ
- تَرَى كلَّ مَشبوحِ الذِّراعَينِ ضَيغَمٍ
- يَخُبُّ به عارٍ شَواهُ ، عَسُولُ
- أَغَرَّ ، مِنَ الفِتيانِ ، يَهتَزُّ للنَّدَى
- كما اهتَزَّ عَضبٌ باليَمينِ ، صَقِيلُ
- كأَنَّ المَذاكيْ حِينَ جَدَّ جَميعُنا،
- رَعيلُ وُعُولٍ ، خَلفَهُنَّ وُعولُ
- عَلَيهِنَّ أولادُ المُقاعِسِ قُرَّحاً
- عَناجيجُ ، في حُوٍّ لـهنَّ صَهِيلُ
- كأَنَّ على فُرسانِها نَضْخَ عَندَمٍ
- نَجيعٌ ، ومِسكٌ بالمنحورِ يَسيلُ
- إِذا خَرجَتْ من غَمرةِ المَوتِ رَدَّها ،
- إلى المَوتِ ، صَعبُ الحافَتينِ ، ظَلِيلُ
- فما تَركُوا في عامرٍ مِن مُنَوِّهٍ
- ولا نِسوةٍ ، إِلاَّ لـهنَّ عَوِيلُ
- تَركْنَ بَحِيرا والذُّهابَ ، عَلَيهما
- منَ الطَّيرِ غاياتٌ، لـهُنَّ حُجُولُ
المزيد...
العصور الأدبيه