الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> سلامة بن جندل >> أيامنا عنا تُجَلّي وتُعرِبُ >>
قصائدسلامة بن جندل
أيامنا عنا تُجَلّي وتُعرِبُ
سلامة بن جندل
- ومَن كانَ لا تُعتَدُّ أيّامُهُ لـهُ
- فأيّامُنَا عَنَّا تُجَلِّي ، وتُعرِبُ
- ألا هَل أَتَى أَفناءَ خِندِفَ كُلَّها
- وعَيلانَ ، إِذ ضَمَّ الخَمِيسَينِ يَترَبُ
- جَعلَنا لَهمْ ما بَينَ كُتلةَ رَوحةً
- إِلى حَيثُ أَوفَى صُوَّتَيهِ مُثقَّبُ
- غَداةَ تَركْنا في الغُبارِ ابنَ جَحدَرٍ
- صَرِيعا ، وأطرافُ العَوالي تَصَبَّبُ
- وأَفلَتَ مِنّا الحَوفَزانُ ، كأَنَّهُ
- برَهوةَ قَرْنٌ ، أَفلَتَ الخَيلَ ، أَعضَبُ
- غَداةَ رَغامِ ، حِينَ يَنجُو بطَعنةٍ
- سَؤُوقِ المَنايا ، قَد تُزِلُّ وتُعطِبُ
- لَقُوا مِثلَ ما لاقَى اللُّجَيمِيُّ قَبلَهُ
- قَتادةُ ، لمَّا جاءنا وهْوَ يَطلُبُ
- فآبَ إِلى حَجْرٍ ، وقَد فُضَّ جَمعُهُ ،
- بأخبَثِ ما يأتي به مُتأَوِّبُ
- وقَد نَالَ حَدُّ السّيفِ من حُرِّ وَجهِهِ
- إِلى حَيثُ ساوَى أنفَهُ المُتَنقَّبُ
- وجَثَّامةُ الذُّهْلِيُّ قَد وَسَجَتْ بهِ
- إِلى أهلِنا مَخزومةٌ ، وهْوَ مُحقَبُ
- تَعَرَّفُهُ وسْطَ البُيوتِ مُكَبَّلاً
- رَبائبُ ، مِن أحسابِ شَيبانَ تَثقُبُ
- وهَوذةَ نَجَّى ، بعدَ ما مالَ رأسُهُ ،
- يَمانٍ ، إذا ما خالَطَ العَظمَ ، مِخدَبُ
- فأَمسَكَهُ ، مِن بَعدِ ما مال رأسُهُ
- حِزامٌ على ظَهرِ الأغَرِّ ، وقَيقَبُ
- غَداةَ كأَنَّ ابنَي لُجَيمٍ ويَشكرا
- نَعامٌ ، بصَحراءِ الكُدَيدَينِ ، هُرَّبُ
المزيد...
العصور الأدبيه