الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> سلامة بن جندل >> كانت لنا مَرّةً دارا >>
قصائدسلامة بن جندل
- يا دارَ أسماءَ ، بالعَلَياءِ مِن إِضَمٍ
- بينَ الدَّكادِكِ مِن قَوٍّ ، فمَعصُوبِ
- كانَتْ لنا مَرَّةً دارا ، فغَيَّرَها
- مَرُّ الرّياحِ بسافي التُّربِ ، مَجلُوبِ
- هَل في سُؤالِكَ عَن أَسماءَ مِن حُوبِ
- وفي السَّلامِ ، وإِهداءِ المَناسِيبِ
- لَيسَتْ منَ الزُّلّ أَردافا إِذا انصَرفت
- ولا القِصارِ ، ولا السُّودِ العَنَاكِيبِ
- إِنّي رأيتُ ابنةَ السَّعدِيِّ حِينَ رأَتْ
- شَيبي ، وما خَلَّ من جِسمِي وتَحنيبي
- تَقولُ ، حِينَ رأَتْ رأسِي ولِمَّتُهُ
- شَمطاءُ ، بَعدَ بَهيمِ اللَّونِ ، غِربيبِ
- وللشَّباب ، إِذا دامَتْ بَشاشتُهُ ،
- وُدُّ القُلوبِ ، منَ البيضِ الرَّعابِيبِ
- إِنّا ، إِذا غَرَبَتْ شَمسٌ أوِ ارتَفَعَتْ
- وفي مَبارِكِها بُزْلُ المَصاعِيبِ
- قَد يَسعدُ الجارُ ، والضيف الغريب بنا
- والسائلون ونُغلي مَييزَ النيبِ
- وعندنا قينةٌ بيضاءُ ناعمةٌ
- مِثلُ المهاةِ، منَ الحُورِ الخراعيبِ
- تُجري السواكَ على غُرٍ مُفلَّجةٍ
- لم يَغذُها دَنسُ تحتَ الجلابيبِ
- دَعُ ذا، وقُل لَبني سَعدٍ، بفَضلـهمِ
- مَدحاً يَسيرُ بهِ غادِي الأراكيبِ
- سُقنا ربيعةَ نَحوَ الشَّامِ كارهةً
- سَوق البكارِ على رَغمٍ وتأنيبِ
- إذا أرادوا نزولاً حَثَّ سَيرهُمُ
- دُونَ النُزولِ، جِلادٌ غَيرُ تَذبيبِ
- والحيُّ قَحطانُ، قِدماً، ما يزالُ لـها
- مِنَّا وَقائعُ، مِن قَتلِ، وتَعذيبِ
- لمَّا التَقى مَشهدُ مِنَّا ومَشهَدهُمُ
- يومَ العُديبِ، وفي أيّامِ تَحريبِ
- إذا أرادوا نُزولاً حَثَّ سَيرهُمُ
- دُونَ النُّزولِ، جِلادٌ غَيرُ تَذبيبِ
- لمّا رأَوا أَنّها نارٌ ، يُضَرِّمُها
- مِن آلِ سَعدٍ بَنو البيضِ المَناجيبِ
- وَلَّى أبو كَرِبٍ مِنّا بِمُهجَتِهِ
- وصاحِباهُ ، على قُودٍ سَراحيبِ
المزيد...
العصور الأدبيه