الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> تابط شرا >> ولقد سريت على الظلام >>
قصائدتابط شرا
ولقد سريت على الظلام
تابط شرا
- وَلَقَدْ سَرَيْتُ عَلَى الظَّلاَم بِمغْشَمٍ
- جَلْدٍ مِنَ الْفِتْيَانِ غَيْرِ مُهَبَّلِ
- مِمَّنْ حَمَلْنَ بِهِ وَهُنَّ عَوَاقِدٌ
- حُبُكَ النِّطَاق فَعَاشَ غَيْرَ مُثَقَّلِ
- حَمَلَتْ بِهِ في لَيْلَةٍ مَزْؤُودَةً
- كَرْهَاً وَعَقْدُ نِطَاقِهَا لَمْ يُحَلَّلِ
- فَأَتَتْ بِهِ حَوشَ الْجِنَانِ مبَطَّناً
- سُهُداً إذَا مَا نَامَ لَيْلُ الـهَوْجَلِ
- وَمُبَرَّأً مِنْ كُلِّ غُبَّرِ حَيْضَةٍ
- وَرَضَاعِ مُغِيلَةٍ وَدَاءٍ مُعْضِلِ
- فَإذَا نَظَرْتَ إلى أَسِرَّةِ وَجْهِهِ
- بَرَقَتْ كَبَرْقِ الْعَارِضِ المُتَهَلِّلِ
- وَإذَا قَذَفْتَ لَهُ الْحَصَاةَ رَأَيْتَهُ
- يَنْزُو لِوَقْعَتِهَا طُمُورَ الأخْيَلِ
- وَإذَا رَمَيْتَ بِهِ الْفِجَاجَ رَأَيْتَهُ
- يَهْوِي مَخَارِمَهَا هُوِيَّ الأجْدَلِ
- وَإذَا يَهْبُّ من الْمَنَامِ رَأَيْتَهُ
- كَرُتُوبِ كَعْبِ السَّاقِ لَيْسَ بِزُمَّلِ
- مَا إنْ يَمَسّ الأَرْضَ إلاَّ مَنْكِبٌ
- مِنْهُ وَحَرْفُ السَّاقِ طَيَّ المِحْمَلِ
- يُعْطِي الصِّحَابَ إذَا تَكُونُ كرِيهَةٌ
- وَإذَا هُمُ نَزعلُوا فَمَأْوَى الْعُيَّلِ
- فَإذَا وَذَلِكَ لَيْسَ إلاَّ ذِكْرُهُ
- وَإذَا مَضَى شَيْءٌ كَأَنْ لمْ يُفْعَلِ
المزيد...
العصور الأدبيه