الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الطفيل الغنوي >> لا أجلِّل قومي خزية الفخر >>
قصائدالطفيل الغنوي
- هَلْ حَبْلُ شَمَّاءَ قَبَلَ البَيْنِ مَوْصُولُ
- أم ليسَ للصَّرمِ عن شَمَّاء مَعْدُولُ
- أم ما تُسائِلُ عَنْ شَمَّاءَ ما فَعَلَتْ
- وَمَـا تُحـاذِرُ مِن شَمَّاء مَفْعُولُ
- إذ هي أحْوَى مِنَ الرِّبْعِيِّ حاجِبُه
- والعَيْنُ بالإثمِدِ الحَارِيِّ مَكْحُولُ
- تَرْعَى مَنَابِتُ وسمِيٍّ أطَاعَ لـه
- بالجِزْعِ حِيثُ عَصَى أصْحَابَهُ الفِيلُ
- بَانَتْ وكانَتْ إذا بَانَتْ يَكُونُ لـها
- رَهْنٌ بما أحْكَمَتْ شَمَّاءُ مَبْتُولُ
- إن تُمْسِ قد سَمِعَتْ قِيلَ الوُشاةِ بِنا
- وكُلُّ ما نَطَقَ الوَاشُوْنَ تَضْلِيْلُ
- فما تَجُودُ بمَوْعُودٍ فَتُنْجِزُهُ
- أم لا فَيَأسٌ وإعْرَاضٌ وَتَجْمِيلُ
- فإنَّ قَصْرَكِ قَوْمِيْ إنْ سَألتِهُمُ
- والمـرءُ مُسْتَنْبَأُ عَنْـه ومَسْؤُولُ
- إنِّي وإنْ قَلَّ مالِي لا يُفارِقُنِي
- مثلُ النَّعَامَةِ في أوصَالِهَا طُولُ
- تقريبُها المَرَطى والجَوْزُ مُعتَدِلٌ
- كَأنَّهـا سُبَدٌ بالماءِ مَغْسُولُ
- أو قارِحٌ في الغُرَابِيَات ذُو نَسَبٍ
- وَفِي الجِراءِ مِسَحُّ الشَّدِّ إجْفِيَلُ
- ولا أقولُ لِجَارِ البَيتِ يَتْبَعُني
- نَفِّسْ مَحلَّكَ إنَّ الجَوَّ مَحْلُولُ
- ولا أُخالِفُ جَاري في حَلِيلَتِـه
- ولا ابنَ عَمِّيَ غَالَتْنِـي إذاً غُولُ
- ولا أقولُ وَجَمُّ الماءِ ذُو نَفَسٍ
- من الحَرارَةِ إنَّ الماءَ مَشْغُولُ
- ولا أُحَدِّدُ أظفَارِي أُقَاتِلُهُ
- إنَّ اللِّطَامَ وقَوْلَ السُّوءِ مَحْمُولُ
- ولا أكونُ وِكَاءَ الـزّادِ أحْبِسُه
- إنِّي لأعْلَمُ أنَّ الزَّادَ مأكُولُ
- حتَّى يُقالَ وقد عُوليتُ في حَرَجٍ
- أين ابنُ عَوفٍ أبو قُرَانَ مَجعُولُ
- إنّي أعُدُّ لأقوامٍ أُفاخِرهُمْ
- إذا تنازع عِنْدَ المشْهدِ القِيلُ
- ولا أُجَلِّلُ قَومِي خِزيَةً أبَداً
- فِيهَا القُرُودُ رِدَافاً والتَّنَابِيلُ
- وغَارَةٍ كَجَراد الرِّيحِ زَعْزَعَهَـا
- مِخْرَاقُ حَرْبٍ ، كَنَصْلِ السَّيفِ بُهلُول
- يَعلُو بهـا البِيْدَ مَيمُونٌ نَقِيبَتهٌ
- أَرْوَعُ قدْ قَلَّصَتْ عنـه السَّرَابِيلُ
- شَهِدْتُ ثُمَّت لم أحْوِ الرِّكَابَ إذا
- سُو قِطْنَ : ذُو قَتَبٍ منْهَا ومَرْحُولُ
- بساهِمِ الْوَجـهِ لَمْ تُقطعْ أَبَاجِلُـهُ
- يُصَانُ وهْـو لِيَوْمِ الرَّوْعِ مَبْذُولُ
- كَأَنَّه بَعْدَمَا صَدَّرْنَ مِـنْ عَـرَقٍ
- سِيدٌ تمطَّـرَ جُنْـحَ الليلِ مَبْلولُ
- إن النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً
- مِنْها المَرَارُ وبعضُ المُرِّ مأكُولُ
- إن النِّساء متى يَنهَيْنَ عنْ خُلُقٍ
- فإنَّهُ واجِبٌ لا بُـدَّ مَفعُولُ
- لا يَنْثَنيِنَ لِرُشدٍ إن مُنِيْنَ لـه
- وهُنَّ بعدُ مَلُومَـاتٌ مَخَاذِيلُ
المزيد...
العصور الأدبيه