الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الطفيل الغنوي >> صحا قلبه >>
قصائدالطفيل الغنوي
- صَحا قلبُهُ وأقصر اليومَ باطِلـهُ
- وأنكَـره ممّا استفـاد حَلائِلُهُ
- يُرَبـنَ ويعرِفـنَ القَوامَ وشِيمتي
- وأنكَرْنَ زَيغَ الرأسِ والشَّيبُ شَامِلُهْ
- وكنتُ كما يَعلمْنَ والدَّهرُ صالحٌ
- كصدرِ اليَماني أخلَصتْهُ صَياقِلـه
- وأصبَحتُ قد عنَّفتُ بالجَهلِ أهلَهُ
- وعُرِّي أفراسُ الصِّبا ورَواحِلـهْ
- قليـلٌ عِنـانْي من أتى متعمَّـداً
- سَوائيـةً بنا أو خالفَتْني شمائِلُهْ
- خَـلا أنَّني قـد لا أقـولُ لمُدبِرٍ
- إذا اختار صَرْمَ الحَبْلِ هل أنت واصلـه
- تَبَصَّر خِليلي هل ترى من ظَعائنٍ
- تَحمْلن أمثالَ النِّعاجِ عَقائِلُهْ
- ظعائِنُ أبْرَقنَ الخَريفَ وشِمْنَه
- وخِفْنَ الـهُمَامَ أن تُقَادَ قنابِلُه
- على إثْرِ حيٍّ لا يرى النَجٍم طالعاً
- من اللَّيل إلاّ وهو بَادٍ منازِلـهْ
- شَرِبنَ بعُكَّاشِ الـهَبابيدِ شَربـةً
- وكانَ لـها الأحفَـى خَليطاً تُزايُلـه
- فلمَّا بدا دمـخٌ وأعرض دُونَـه
- غَوارِبُ من رمـلٍ تَلوحُ شَوَاكِلُه
- وقُلـنَ ألا البَرْدِيُّ أول مَشَربٍ
- نعم جَيرِ إن كانت رُواءً أسافِلُـهْ
- تحاثثنَ واستعجلنَ كلَّ مواشِكٍ
- بِلؤمَتِه لم يعـدُ أن شَقَّ بازِلُه
- فباكـرن جَونـاً للعلاجيم فَوقَـه
- مَجالِسُ غَرقَى لا يُحَلأُ ناهِلُهْ
- إذا ما أتَته الرِّيح من شَطر جانبٍ
- إلى جانِبٍ حازَ التُّرابَ مَجاوِلُهْ
- قذفْنَ بِفيْ من ساءَهن بصَخرَةٍ
- وذُمَّ نَجيلُ الرُّمتينِ وناصِلُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه