الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الافوه الاودي >> ذهَبَ الذين عَهِدتُ أمسِ برأيِهِمْ >>
قصائدالافوه الاودي
ذهَبَ الذين عَهِدتُ أمسِ برأيِهِمْ
الافوه الاودي
- ذهَبَ الذين عَهِدتُ أمسِ برأيِهِمْ
- مَن كانَ ينقُصُ رأيُهُ يَسْتَمْتِعُ
- وإذا الأمورُ تَعاظمتْ وتَشَابهتْ
- فهناكَ يَعْترفونَ أينَ المَفْزَعُ
- وإذا عَجاجُ الموتِ ثارَ وهَلْهَلتْ
- فيهِ الجيادُ إلى الجيادِ تَسَرَّعُ
- بالدَّارِعينَ كأنَّها عُصَبُ القَطا الـ
- أسرابِ تَمْعَجُ في العَجاجِ وتَمْزَعُ
- كُنا فوارِسَها الذينَ إذا دَعا
- داعي الصّباحِ به إليهِ نَفْزَعُ
- كنّا فوارسَ نَجدةٍ، لكنَّها
- رُتَبٌ؛ فبعضٌ فوقَ بعضٍ يَشْفَعُ
- ولكلِّ ساعٍ سُنَّةٌ ممَّن مَضَى
- تَنْمي به في سَعْيهِ أو تُبْدِعُ
- وكأنَّما فيها المَذانِبُ خِلْفَةً
- وَذَمُ الدِّلاءِ على قَليبٍ تُنْزَعُ
- فينا لثعلبةَ بنِ عَوْفٍ جَفْنَةٌ
- يأوِي إليها في الشتاءِ الجُوَّعُ
- ومَذانبٌ ما تُستعارُ وجَفْنَةٌ
- سوداءُ عندَ نَشيجها ما تُرْفَعُ
- مَن كان يَشْتُو، والأراملُ حولَهُ
- يُرْوي بآنيَةِ الصَّريفِ ويُشْبعُ
- في كلِّ يومٍ أنتَ تفقِدُ منهُمُ
- طَرَفاً، وأيُّ مَخيلةٍ لا تُقْلِعُ؟
- لم يبقَ بعدَهُمُ لعينَيْ ناظرٍ
- ما تَسْتَنيمُ لـه العُيونُ وتَهجَعُ
- إلاّ الملامَةَ من رجالٍ قد بُلُوا
- فهموهمو، وأخو الملامةِ يَجْزَعُ
- إنَّا بَنُو أَوْدَ الذي بِلِوائهِ
- مُنِعَتْ رِئامُ، وقد غَزاها الأَجْدَعُ
- وبهِ تَيَمَّنَ يومَ سارَ مُكاثِراً
- في الناسِ يَقْتَصُّ المناهِلَ تُبَّعُ
- ولقد نكونُ إذا تحلَّلَتِ الحُبا
- منّا الرئيسُ ابنُ الرئيس المَقْنَعُ
- والدَّهرُ لا يَبْقَى عليه لِقْوَةٌ
- في رأسِ قاعِلةٍ نَمَتْها أربَعُ
- مِن دونِها رُتَبٌ، فأدنَى رُتْبةٍ
- مِنها على الصَّدَعِ الرَّجِيلِ تَمَنَّعُ
المزيد...
العصور الأدبيه