الأدب العربى >> الشعر >> العصر الجاهلي >> الافوه الاودي >> أَلا عَلِّلاني واعْلما أنَّني غَرَرْ >>
قصائدالافوه الاودي
أَلا عَلِّلاني واعْلما أنَّني غَرَرْ
الافوه الاودي
- أَلا عَلِّلاني واعْلما أنَّني غَرَرْ
- وما خِلتُ يُجْديني الشَّفاقُ ولا الحذَرْ
- وما خلتُ يُجْديني أَساتي وقد بدَتْ
- مفاصلُ أوصالي وقد شَخَصَ البَصَرْ
- وجاءَ نساءُ الحيِّ من غَيرِ أَمْرةٍ
- زَفيفاً كما زَفَّتْ إلى العَطَنِ البَقَرْ
- وجاؤوا بماءٍ باردٍ وبِغِسْلَةٍ
- فيا لكَ من غُسْلٍ سَيتبعُه عِبَرْ
- فنائحةٌ تَبكي وللنَّوحِ دَرْسَةٌ
- وأَمرٌ لـها يَبْدو، وأمرٌ لـها يُسَرْ
- ومنهنَّ مَن قَد شَقَّقَ الخمشُ وجهَها
- مُسَلِّيةً قد مَسَّ أحشاءَها العِبَرْ
- فرَمُّوا لـه أثوابَهُ وتفَجَّعُوا
- ورَنَّ مُرِنّاتٌ، وثارَ بهِ النَّفَرْ
- إلى حُفرةٍ يأوي إليها بسَعْيهِ
- فذلك بيتُ الحَقِّ لا الصوفُ والشَّعَرْ
- وهالوا عليه التُّرْبَ رَطباً ويابساً
- ألا كلُّ شيءٍ ما سِوَى تِلكَ يُجْتَبَرْ
- وقال الذينَ قد شَجَوْتُ، وساءَهُمْ
- مَكاني، وما يُغْني التأمُّلُ والنَّظَرْ:
- قِفُوا ساعةً فاسْتَمْتِعوا من أخيكُمُ
- بقُربٍ، وذِكرٍ صالحٍ حينَ يُدَّكَرْ
المزيد...
العصور الأدبيه