الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> مروان ابن أبي حفصة >> حَمدْنَا الذي أدَّى ابنُ يَحْيَى فأصْبَحَتْ >>
قصائدمروان ابن أبي حفصة
حَمدْنَا الذي أدَّى ابنُ يَحْيَى فأصْبَحَتْ
مروان ابن أبي حفصة
- حَمدْنَا الذي أدَّى ابنُ يَحْيَى فأصْبَحَتْ
- بمقدمهِ تجري لنا الطيرُ أسعداَ
- وما هَجَعَتْ حَتَّى رَأتْهُ عُيُونُنا
- وما زلْنَ حتّى آبَ بالدَّمْع حُشَّدَا
- لَقَدْ صَبَحَتْنا خَيْلُهُ ورجَالُهُ
- بأرْوَع بَدْءِ النَّاس بَأْساً وسُؤدَدا
- فكانَ مِن الآباءِ أحْنَى وأعْوَدَا
- ضُحى الصُّبْحِ جِلْبَابَ الدُّجَى فَتَعَرَّدا
- لقدْ راعَ منْ أمسى بمرو مسيرهُ
- إلينا وقالوا شعبنا قدْ تبددا
- عَلى حِينَ ألْقَى قُفْلَ كُلِّ ظُلاَمَة ٍ
- وأطْلَقَ بالعَفْوِ الأسيرَ المُقَيَّدَا
- وأفْشَى بِلاَ مَنٍّ مَعَ العَدْلِ فِيهِم
- أيادِيَ عُرْفٍ بَاقِيَاتٍ وَعُوَّدَا
- فأذهب روعاتِ المخاوفِ عنهمُ
- واصدرَ باغس الأمنِ فيهم وأورداَ
- وأجْدى عَلَى الأيْتَام فيهم بِعْرُفِهِ
- فكانَ منَ الآباءِ أحنى وأ‘وداَ
- إذا النَّاسُ رامُوا غَايَة َ الفَضْلِ في النَّدَى
- وفي البأسِ ألفوها من النجمِ أبعداَ
- سَمَا صَاعِداً بالفَضْلِ يَحْيَى وَخالِدٌ
- إلى كلَّ أمرٍ كان أسنى وأمجداَ
- يلين لمنْ أعطى الخليفة طاعة ً
- ويسقي دمَ العاصي الحسامَ المهنداَ
- أدلتْ معَ الشركِ النفاقَ سيوفهُ
- وكانَتْ لأهْلِ الدِّينِ عِزاً مُؤبَّدَا
- وشدَّ القوى منْ بيعة ِ المصطفى الذي
- عَلَى فَضْلِهِ عَهْدَ الخَلِيفَة ِ قُلِّدَا
- سَمِيُّ النَّبِيِّ الفَاتِح الخَاتم الذي
- بهِ الله أعطى كلَّ خيرٍ وسدداَ
- أبحتَ جبالَ الكابليَّ ولمْ تدعْ
- بهنَّ لنيرانِ الضلالة ِ موقداَ
- فأطْلَعْتَها خَيْلاً وَطِئْنَ جُمُوعَهُ
- قَتِيلاً وَمَأْسُوراً وَفَلاًّ مُشَرَّدَا
- وعدتْ على ابن البرمِ نعماكَ بعدما
- تحوبَ مخذولاً يرى الموت مفرداَ
المزيد...
العصور الأدبيه