الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ولائمتي يوما على ما أتت به >>
قصائدالفرزدق
ولائمتي يوما على ما أتت به
الفرزدق
- وَلائمَتي يَوْماً عَلى ما أتَتْ بِهِ
- صُرُوفُ اللّيالي وَالخُطوبُ القَوَارِعُ
- فَقُلتُ لهَا: فِيئي إلَيْكِ، وَأقصِري،
- فأوْمُ الفَتى سَيْفٌ بوَصْلَيْهِ قاطِعُ
- تَلُومُ عَلى أنْ صَبّحَ الذّئْبُ ضَأنَها
- فألْوَى بِحْبْشٍ وَهْوَ في الرّعي رَاتعُ
- وَقَدْ مرّ حَوْلٌ بَعْدَ حَوْلٍ وَأشهُرٌ
- عَلَيْهِ بِبُؤسٍ وَهوَ ظمآنُ جَائِعُ
- فَلَمّا رَأى الإقْدامَ حَزْماً، وَأنّهُ
- أخُو المَوْتِ مَن سُدّتْ عليه المَطالعُ
- أغَارَ عَلى خَوْفٍ وَصَادَفَ غِرّةً،
- فَلاقَى التي كانَتْ عَليها المطامِعُ
- وَما كُنتُ مِضْياعاً وَلَكِنّ هِمّتي
- سِوى الرَّعْيِ مَفطوماً وَإذْ أنا يافِعُ
- أبِيتُ أسُومُ النّفْسَ كُلَّ عَظِيمَةٍ
- إذا وَطُؤتْ بالمُكْثِرِينَ المَضَاجِعُ
المزيد...
العصور الأدبيه