الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ضيع أمري الأقعسان فأصبحا >>
قصائدالفرزدق
ضيع أمري الأقعسان فأصبحا
الفرزدق
- ضَيّعَ أمْرِي الأقْعَسَانِ، فَأصْبَحَا
- على نَدِبٍ يَدْمَى مِنَ الشرّ غارِبُهْ
- وَلَوْ أخَذَا أسْبابَ أمْرِي لألْجآ
- إلى أشِبِ العِيصانِ أزْوَرَ جانِبُهْ
- مَنيعٍ بَنُو سُفْيَانَ تَحْتَ لِوَائِهِ،
- إذا ثَوّبَ الدّاعي وَجاءتْ حلائِبُهْ
- سَتَذكُرُ أفْنَاءَ الرّفَاقِ، إذا التَقَتْ
- مَزاداً، وَتُرْسَى كيفَ أحدثَ طالِبُهْ
- حَسِبْتَ أبا قَيْسٍ حِمَارَ شَرِيعَةٍ،
- قَعَدتَ لَهُ والصُّبْحُ قد لاحَ حاجِبُهْ
- فلَوْ كنتَ بالمَعلوبِ سَيفِ ابنِ ظالمٍ
- ضَرَبْتَ لَزَارَتْ قَبرَ عَوْفٍ قَرائبُهْ
- وَلكِنْ وَجَدتَ السّهمَ أهوَنَ فُوقةً
- عَلَيك، فقد أوْدى دَمٌ أنتَ طالِبُهْ
- فَإنْ أنْتُمَا لَمْ تَجْعَلا بِأخِيكُمَا
- صَدىً بين أكماعِ السّباقِ يُجاوِبُهْ
- فَلَيْتَكُما يَا بْنَيْ سُفَيْنَةَ كُنْتُما
- دَماً بَينَ حاذَيْها تَسيلُ سَبائِبُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه