الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> رأيت جريرا لم يضع عن حماره >>
قصائدالفرزدق
رأيت جريرا لم يضع عن حماره
الفرزدق
- رَأيْتُ جَرِيراً لمْ يَضَعْ عَنْ حِمارِهِ،
- عَلَيِهِ مِن الثّقلِ الّذي هوَ حامِلُهْ
- أتَى الشأمَ يَرْجُو أنْ يَبِيعَ حِمَارَهُ
- وفَارِسَهُ، إذْ لمْ يَجِدْ مَن يُبادِلُهْ
- وَجَاء بَعِدَلَيْهِ اللّذَينِ هُمَا لَهُ
- مِنَ اللّؤمِ كانَتْ أوْرَثَتْهُ أوَائِلُهُ
- أتَشْتُمُ قَوْماً أنْتَ تَزْعُمُ مِنْهُمُ
- عَل مَطْعَمٍ من مَطعَمٍ أنتَ آكِلُهْ
- يَظَلَ بِأسْوَاقِ اليَمَامَةِ عَاجِزاً،
- إذا قال بَيْتاً بالطّعَامِ يُكَايِلُهْ
- ألَمْ تَرَ أنَّ اللّؤمَ حَلّتْ رِكَابُهُ
- إلى الخَطَفَى، جاءتْ بذاكَ حَوَامِلُهْ
- أنَاخَ إلى بَيْتٍ عَطِيّةُ تَحْتَهُ،
- إلَيهِ ذُرَى اللّؤمِ استَقَرّتْ مسايلُهْ
- أظَنّ بِنَا زَوْجُ المَرَاغَةِ أنّهُ
- مِنَ الفَقْرِ لاقِيهِ الخِزَالُ فَقاتِلُهْ
- وَقَدْ كان في الدّنْيا مَرَادٌ لقَعْبِهِ،
- وفي هَجَرٍ تَمْرٌ ثِقَالٌ جَلائِلُهْ
- وَكانَتْ تَميممٌ مُطْعِمِيهِ وَنَابِتاً
- بِهْمّ رِيشُهُ حَتى تَوَازَى نَوَاصِلُهْ
- فأصْبَحَ في العَجْلانِ حَوّلَ رَحْلَهُ
- إلى اللّؤمِ من قَيسِ بن عَيلان قابلُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه