الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> تظل بعينيها إلى الجبل الذي >>
قصائدالفرزدق
تظل بعينيها إلى الجبل الذي
الفرزدق
- تَظَلُّ بِعَيْنَيْها إلى الجبَلِ الّذي
- عَلَيْهِ مُلاءُ الثّلْجِ بِيضُ الَبنائِقِ
- تَظَلُّ إلى الغاسُولِ تَرْعَى حَزِينَةً
- ثَنايا بِرَاقٍ نَاقَتي بالحَمالِقِ
- ألا لَيتَ شعري هَل أزُورَنّ نِسْوَةً
- بِرَعْنِ سَنَامٍ كاسِرَاتِ النّمَارِقِ
- بَوَادِ يُشَمِّمْنَ الخُزَامَى تُرَى لهَا
- مَعاصِمُ فيها السُّوُر دُرْمُ المَرَافِقِ
- كَفَى عُمَرٌ ما كان يُخشَى انْحرَافُه
- إذا أجْحَفَتْ بالنّاسِ إحدى البَوائقِ
- وَما حَجَرٌ يُرْمَى بِهِ أهْلُ جانِبٍ
- لفِتْنَتِهِمْ مِثْلَ الّذي بِالمَشارِقِ
- يَلِينُ لأهْلِ الدِّينِ مِنْ لِينِ قَلْبِهِ
- لَهُمْ، وَغَليظٌ قَلْبُهُ للمُنَافِقِ
- وَمَا رُفِعَتْ إلاّ أمَامَ جَمَاعةٍ
- عَلى مِثْلِهِ حَزْماً، عِمادُ السُّرَادِقِ
- جَمَعْتَ كَثيراً طَيّباً ما جَمَعْتَهُ
- بغَدْرٍ وَلا العَذْرَاءُ ذاتُ السَّوَارِقِ
- وَلا مَالِ مَوْلىً للوَليّ الذي جَنى
- على نَفسهِ بَعض الحُتوفِ اللّوَاحِقِ
- وَلَكِنْ بكَفّيْكَ الكَثِيرِ نَداهُمَا
- وَنَفسِكَ قد أحكمْتَ عند الوَثائِقِ
- بِخَيْرِ عِبَادِ الله بَعْدَ مُحَمّدٍ،
- لَهُ كانَ يَدْعُو الله كلُّ الخَلايِقِ
- لِيَجْعَلَهُ الله الخلِيفَةَ والّذِي
- لَهُ المِنْبَرُ الأعلى عَلى كُلّ ناطِقِ
- وَفُضَّ بسَيْفِ الله عَنْهُ وَدَفْعِهِ
- كَتايِبُ كانَتْ مِنْ وَرَاءِ الخَنادِقِ
- دَعَاهُمْ مَزُونيٌّ، فَجاءوا كَأنّهُمْ
- بجَنْبَيْهِ شَاءٌ تَابِعٌ كُلَّ نَاعِقِ
- لَقُوا يَوْمَ عَقْرِ بابِلٍ حِينع أقْبَلُوا
- سُيُوفاً تُشَظّي جُمجَماتِ المَفارِقِ
- وَلَيْتَ الّذي وَلاّكَ، يَوْمَ وَلَيْتَهُ،
- وَلايَةَ وَافٍ بالأمَانَةِ صَادِقِ
- لَهُ حِينَ أْلقَى بِالمَقاليدِ والعُرَى،
- أتَتْكَ مع الأيّامِ ذاتِ الشّقاشِقِ
- وَما حَلَبَ المصْرَينِ مِثْلُكَ حالِبٌ،
- وَلا ضَمّها مِمّنْ جَنا في الحَقَائِقِ
- وَلكنْ غَلَبتَ النّاسَ أن تَتبعَ الهَوَى
- وَفَاءً يَرُوقُ العَينَ من كُلّ رَائِقِ
- وَأدْرَكْتَ مَنْ قد كان قَبلكَ عامِلاً
- بضِعْفَينِ مما قد جَبَى غَيرَ رَاهِقِ
- خَرَاجُ مَوانيذٍ، عَلَيْهِمْ كَثِيرَةٌ،
- تُشَدُّ لهَا أَيْديهِمُ بِالعَوائِقِ
- إِذا غَطَفَانٌ رَاهَنَتْ يَوْمَ حَلْبَةٍ
- إلى المَجْدِ نادَوْا مِنهُمْ كُلَّ ستابقِ
- لَيجزِيَ عَنهُمْ مِنهُمُ كُلَّ مُصْعَبٍ
- مِنَ الغادِياتِ الرّائْحاتِ السّوَابِقِ
- وَمَنّ على عُلْيَا تَمِيمٍ إلى الذي
- لهَا فَوْق أعْناقٍ طِوَالِ الزّرَانِقِ
المزيد...
العصور الأدبيه