الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إليك حملت الأمر ثم جمعته >>
قصائدالفرزدق
إليك حملت الأمر ثم جمعته
الفرزدق
- إلَيْكَ حَمَلْتُ الأمْرَ ثُمّ جَمَعتُهُ
- إلَيكَ، وَأشْلاءَ الطّرِيدِ المُشَرَّدِ
- وَمُوضِعِ خِمسٍ خَفْقةً كنتُ سادساً
- لَهُنّ وَقَدْ حانَ الغُدُوُّ لمُغتَدِي
- أُنِيخَتْ إذا انْشَقّ العَمُودُ كَأنّما
- بنائِقُهُ مِنْ طَيْلَسانٍ وَمُجْسَدِ
- وَلمْ يَتَوَسّدْ غَيرَ ألْوَاحِ سَاعِدٍ،
- وَحَيثُ انثَنَتْ من بانتيْ رُكبة اليدِ
- حَلَفْتُ بِرَبّ الرّاقِصَاتِ إلى مِنىً
- خِفَافاً، وَأعْنَاقِ الهَدِيّ المُقَلَّدِ
- لَقَدْ ظَلَمَتْ أيديكُمُ غَيرَ ظَالِمٍ،
- وَلا لهَوَانٍ في القُيُودِ مُقَوَّدِ
- وَإني وَإيّاكُمْ وَمَنْ في حِبَالِكُمْ
- كمَنْ حَبلُهُ في رَأسِ نِيقٍ مُعَرِّدِ
- إذا ذَكَرَتْهُ العَينُ يَوْماً تَحَدّرَتْ
- عَلى الخَدّ أمْثَال الجُمانِ المُفَرَّدِ
- أجِدّوا عَلى سَيرِ النّهَارِ وَلَيْلِهِ،
- فَلَنْ تُدْرِكوا حَاجَاتِكُمْ بالتفَرّدِ
المزيد...
العصور الأدبيه