الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> إذا ما العذارى قلن عم فليتني >>
قصائدالفرزدق
إذا ما العذارى قلن عم فليتني
الفرزدق
- إذا مَا العَذارَى قُلنَ: عَمِّ، فَلَيْتَني
- إذا كان لي اسماً كنتُ تحت الصّفائحِ
- دَنَوْنَ وَأدْناهُنّ لي أنْ رَأيْنَني
- أخَذتُ العصَا وابيَضّ لوْنُ المَسائحِ
- فَقَدْ جَعَلَ المَفرُوكُ، لا نام لَيْلُهُ،
- بحُبّ حَدِيثي وَالغَيُورِ المُشايِحِ
- وَقَد كنتُ مِمّا أعرِفُ الوَحْيَ مَا لَهُ
- رَسولٌ سوَى طَرْفٍ من العينِ لامحِ
- وَقُلْتُ لِعَمْروٍ، إذْ مَرَرْنَ: أقاطعٌ
- بهَا أنْتَ آثارَ الظّبَاءِ السّوَانِحِ
- لَئِنْ سكَنَتْ بي الوَحشُ يَوْماً لطالَما
- ذَعَرْتُ قُلُوبَ المُرْشِقاتِ المَلائحِ
- لَقَدْ عَلِقَتْ بالعَبْدِ زَيْدٍ وَرِيحِهِ
- حَماليقُ عَينَيها قَذىً غَيرُ بَارِحِ
- وَمِنْ قَبْلِهَا حَنّتْ عَجوزُكَ حنّةً
- وَأُختُكَ للأدنَى حَنِينَ النّوَائِحِ
- تُبَكّي على زَيْدٍ، ولَمْ تَلْقَ مِثلَه
- بَرِيئاً مِنَ الحُمّى صَحيحَ الجوَانِحِ
- ولَوْ أنّهَا يا ابنَ المرَاغَةِ حُرّةٌ،
- سَقَتْكَ بكَفّيْها دِمَاءَ الذَّرَارِحِ
- وَلَكِنّهَا مَمْلُوكَةٌ عَافَ أنْفُهَا
- لَهُ عَرَقاً يَهْمي بِأخْبَثِ رَاشِحِ
- لَئنْ أنشدَتْ بي أُمُّ غَيلانَ أوْ رَوَتْ
- عَليّ، لَتَرْتَدَّنّ مِنّي بِنَاطِحِ
المزيد...
العصور الأدبيه