الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ألم تر جنبي عن فراشي جفا به >>
قصائدالفرزدق
ألم تر جنبي عن فراشي جفا به
الفرزدق
- ألَمْ تَرَ جَنْبي عَنْ فِرَاشِي جَفَا بهِ
- طَوارِقُ مِنْ هَمٍّ مُسِرٍّ دَخِيلُهَا
- وَكَمْ عَرَضَتْ لي حَاجَةٌ فتَقَيْتُها
- بِكَفّيّ، بَعْدَ اليَوْمِ لا أسْتَقِيلُهَا
- إذا ضَمّتِ النّاسَ المَنَازِلُ وَالتَقَى
- وَرَائيَ طَوْدَا خِنْدِفٍ وَفُحُولُهَا
- أَلسْنَا بِأرْبَابٍ لِقَوْمٍ وَأُمّةٍ،
- خَلائِفُهِمْ مِنّا، وَمِنّا رَسُولُهَا
- مُلُوكٌ تَرَى الأقْوَامَ يَتَّبِعُونَنَا،
- إلَيْنَا انْتَهَتْ حَاجَاتُهَا وَرَجِيلُهَا
- إذا ضَاقَ عَنْ قَوْمٍ مَكَانٌ رَأيْتَنا
- لنا العَرْضُ من أرْضِ السّماءِ وَطولُها
- نهَزْتَ بِدَلْوٍ يَملأُ الأرْضَ نصْفُها،
- وَخَيرُ دلاء المُسْتَقِينَ سَجيلُهَا
- عَلى نَبَطٍ من أهلِ حَوْرَانَ أصْبَحتْ
- مُوَشَّمَةَ الأيْدِي، لَئِيماً فُلُولُهَا
- وَإني أنَا النّجْمُ الّذِي عُذّبَتْ بِهِ
- قُرَى أُمّةٍ بَادَتْ وَبَادَ نَخِيلُهَا
- وَكانَ الطِّرِمَّاحُ الأحَيمقُ إذْ عَوَى،
- كَبَكْرِ ثَمُودٍ حِينَ حَنّ فَصِيلُهَا
- سَيَسْمَعُ مَنْ يَعْوي إليّ وَقَوْمُهُ
- عَوَائِزَ مِني يَصْدَعُ الصّخرَ قِيلُهَا
- إذا قُتِلَ الطّائيُّ كَانَتْ دِيَاتُهُ
- على طَيّءٍ، يُودَى التّيُوس قَتيلُهَا
المزيد...
العصور الأدبيه