الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ألم أرم عنكم إذ عجزتم عدوكم >>
قصائدالفرزدق
ألم أرم عنكم إذ عجزتم عدوكم
الفرزدق
- ألمْ أرْمِ عَنكُمْ إذْ عَجَزْتمْ عَدوَّكُم
- بجَنْدَلَتي، حَتى تَكَسّر بَازِلُهْ
- فإنْ أهْجُ كَعْباً أوْ كِلاباً، فإنّهُمْ
- كِلا طَرَفَيْهِمْ للنّمَيْرِيّ فاضِلُهْ
- كِلابٌ وَكَعْبٌ ذِرْوَتَانِ تَلاقَتَا
- بمَجْدَينِ لا زَوْجُ الخَلِيّةِ نَائِلُهْ
- إذا غَلَبَ اللّؤمُ أمرَأً أنْ يُطِيقَهُ،
- فإنّ ابنَ رَاعي الإبلِ عَنهُ لحامِلْهْ
- تَضَمّنَهُ عَنْهُ كَمَا كَانَ قَبْلَهُ
- أبُوهُ عَنِ الرّاعي عُبَيْدٍ يُنَاقِلُهْ
- لَعَلّ ابنَ رَاعي الإبْلِ يَحْسِبُ أنّهُ
- إذا وَطْبُهُ مَجّ الثّمَالَةَ شَاغِلُهْ
- نَهَيْتُ ابنَ رَاعي الإبلِ عني فلم يزَلْ
- بِهِ الحَينُ، حتى أطْلَقَتْهُ حَبائِلُهْ
- فقُلْ لابنِ رَاعي الإبلِ هل لكَ جُنّةٌ
- تَقِيكَ، إذا غَيْثي أصَابَكَ وَابِلُهْ
- شآبيبُ إنْ يُمطِرْنَ عَينَيكَ يَختَلِفْ
- لِرَأسِكَ أعْلَى فَكّهِ، وَأسافِلُهْ
- تُزَايِلُ نَفْسُ العامِرِيّ حَيَاتَهُ،
- فَيَبْلَى، وَيَأبَى لُؤمُهُ لا يُزايِلُهْ
المزيد...
العصور الأدبيه