الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الفرزدق >> ألا أيها القوم الذين أتاهم >>
قصائدالفرزدق
ألا أيها القوم الذين أتاهم
الفرزدق
- ألا أيّهَا القَوْمُ الّذِينَ أتَاهُمُ،
- غَداةَ ثَوَى الجَرّاحُ، إحدى العَظايمِ
- إلى مَنْ يُلَوّي بعَدَهُ الهامُ، إذْ ثَوى
- حَيا الناسِ، والقَرْمُ الذي للمَرَاجمِ
- رَفِيقُ نَبيِّ الله في الغُرْفَةِ الّتي
- إلَيْها انْتَهَى مِنْ عَيشِهِ كلُّ ناعِمِ
- وَماتَ معَ الجَرّاح مَن يحشُدُ القِرَى،
- وَمَن يَضرِبُ الأبطالَ فوْقَ الجماجمِ
- فَما تَرَكَ الجَرّاحُ، إذْ ماتَ، بعَدَهُ
- مُجيراً على الأيّام ذات الجَرَائِمِ
- إذا التَقَتِ الأقرَانُ وَالخَيلُ والتَقَتْ
- أسنّتُها بَينَ الذُّكُورِ الصَّلادِمِ
- وَمَنْ بَعدَهُ تَدعو النّساءُ إذا سَعَتْ
- وَقَدْ رَفَعَتْ عَنهُ ذُيُولَ المَخادِمِ
- وَكانَ إلى الجَرّاحِ يَسعى، إذا رَأتْ
- حياضَ المَنَايا عَيْنُهُ، كلُّ جارِمِ
- وَقَدْ عَلِمَ السّاعي إلَيْهِ لَيَعْطِفَنْ
- لَهُ حَبْل مَنّاعٍ منَ الخَوْفِ سالمِ
- لتَبْكِ النّساءُ السّاعِياتُ، إذا دَعَتْ
- لها حامِياً، يَوْماً، ذمَارَ المَحَارِمِ
- وَتَبْكِ عَلَيْهِ الشّمسُ والقمرُ الذي
- بهِ يَدَعُ السّارِينَ مِيلَ العمَائمِ
- وَقَدْ كَانَ ضَرّاباً عَرَاقِيبَها الّتي
- ذُرَاها قِرىً تحتَ الرّياح العَوَارِمِ
المزيد...
العصور الأدبيه