الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأخطل >> ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ >>
قصائدالأخطل
ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
الأخطل
- ألا يا لقومٍ للتنائي وللهجرِ
- وطولِ الليالي كيفَ يُزرينَ بالعمرِ
- تَنَحَّ ابنَ صَفّارٍ إليكَ، فإنّني
- صبورٌ على الشحناء والنظرِ الشزرِ
- فما ترَكَتْ حيّاتُنا لكَ حيّة ً
- تقلبُ في أرضٍ براحٍ ولا بحرِ
- فإنْ تدعْ قيساً يا دعيّ محاربِ
- فقَدْ أصْبَحَتْ أفناءُ قَيسٍ على دُبْرِ
- فإن ينهضوا، لا ينهضوا بجماعة ٍ
- وإن يقْعدوا، يطْووا الصُّدورَ على غِمرِ
- لحى اللَّهُ قَيْساً حينَ فرَّتْ رجالُها
- عَن النَّصَفِ السّوْداء والكاعبِ البِكرِ
- وظَلّتْ تُنادي بالثُّديّ نِساؤهُمْ
- طوالِعَ بالعَلْياء، مائلة َ الخُمْرِ
- وإن يكُ قدْ قادَ المقانبَ مرة ً
- عُمَيرٌ، فقَدْ أضْحى بداويّة ٍ قَفْرِ
- تظل سباعُ الشرعبية ِ حولهُ
- رُبوضاً وما كانوا أجنوهُ في قبرِ
- صريعاً بأسْيافٍ حِدادٍ، وطَعْنَة ٍ
- تمجُّ على متنِ السنان دمَ الصدر
- عدا زفرُ الشيخُ الكلابي طورهُ
- فقد أنزلتهُ المنجنيقُ من القصرِ
- وَزِرٌّ أضاعَتْهُ الكتائِبُ حَوْلَهُ
- فأصبح محطومَ الجناحينِ والظَّهر
- بني عامرٍ، لمْ تثْأرُوا بأخيكُمُ
- ولكِنْ رضيتُمْ باللِّقاحِ وبالجُزْرِ
- إذا عُطِفَتْ وَسْطَ البُيوتِ، احتلبتُم
- لهُ لبناً محضناً أمرّ من الصبر
- ولمّا رأى الرَّحْمنُ أنْ ليسَ فيهمِ
- رشيدٌ، ولا ناهٍ أخاهُ عَنِ الغَدْرِ
- أمالَ عَلَيْهِمْ تَغْلِبَ ابنَتَ وائِلٍ
- فكانوا عليهمْ مثلَ راغية ِ البكرِ
- فَسيروا إلى أهْلِ الحجازِ، فإنّما
- نفَيناكُمُ عن مَنْبِتِ القَمْحِ والتّمرِ
- ونَحْنُ حدَرْنا عامراً، إذْ تجَمّعَتْ
- ضراباً وطعناً بالمثقفة ِ السمرِ
المزيد...
العصور الأدبيه