الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأحوص >> وَمَا الشِّعْرُ إِلاَّ خُطْبَة ٌ مِنْ مُؤَلِّفٍ >>
قصائدالأحوص
وَمَا الشِّعْرُ إِلاَّ خُطْبَة ٌ مِنْ مُؤَلِّفٍ
الأحوص
- وَمَا الشِّعْرُ إِلاَّ خُطْبَة ٌ مِنْ مُؤَلِّفٍ
- بمنطقِ حقٍّ أوْ بمنطقِ باطلِ
- فلا تقبلنْ إلاَّ الَّذي وافقَ الرِّضا
- ولا ترجعنّا كالنِّساءِ الأراملِ
- رَأَيْنَاكَ لَمْ تَعْدِلْ عَنِ الحَقِّ يَمْنَة ً
- وَلاَ يَسْرَة ً فِعْلَ الظَّلُومِ المُجَادِلِ
- وَلَكِنْ أَخَذْتَ القَصْدَ جُهْدَكَ كُلَّهُ
- وَتَقْفُو مِثَالَ الصَّالِحِينَ الأَوَائِلِ
- فَقُلْنَا، وَلَمْ نَكْذِبْ، بِمَا قَدْ بَدَا لَنَا
- ومنْ ذا يردُّ الحقَّ منْ قولِ عاذلِ
- ومنْ ذا يردُّ السَّهمَ بعدَ مروقهِ
- على فوقهِ إنْ عارَ منْ نزعِ نابلِ
- وَلَوْلاَ الَّذِي قَدْ عَوَّدَتْنَا خَلاَئِفٌ
- غَطَارِيفُ كَانَتْ كَالُّليُوثِ البَوَاسِلِ
- لَمَا وَخَدَتْ شهْراً بِرَحْلِيَ جَسْرَة ٌ
- تَفُلُّ مُتُونَ البِيدِ بَيْنَ الرَّواحِلِ
- وَلَكِنْ رَجَوْنَا مِنْكَ مِثْلَ الَّذِي بِهِ
- صُرِفْنَا قَدِيماً مِنْ ذَوِيكَ الأَفَاضِلِ
- فإنْ لمْ يكنْ للشَّعرِ عندكَ موضعٌ
- وَإِنْ كَانَ مِثْلَ الدُّرِّ مِنْ قَوْلِ قَائِلِ
- وكانَ مصيباً صادقاً لا يعيبهُ
- سِوَى أَنَّهُ يُبْنَى بِنَاءَ المَنَازِلِ
- فإنّ لنا قربى ، ومحضَ مودَّة ٍ
- وَمِيرَاثَ آبَاءِ مَشَوْا بِالمَنَاصِلِ
- فَزَادُوا عَدُوَّ السَّلْم عَنْ عُقْرِ دَارِهِمِ
- وأرسوا عمودَ الدِّينِ بعدَ تسايلِ
- فَقْبلَكَ مَا أَعْطَى الهُنَيْدَة َ جِلَّة ً
- عَلَى الشِّعْرِ كَعْباً مِنْ سَدِيسٍ وَبَازِلِ
- رَسُولُ الإِلهِ المُصْطَفَى بِنُبوَّة ٍ
- عَلَيْهِ سَلامٌ بِالضُّحَى وَکلأَصَائِلِ
- فَكُلُّ الَّذِي عَدَّدْتُ يَكْفِيكَ بَعْضُهُ
- وَنَيْلُكَ خَيْرٌ مِنْ بُحُورِ السَّوَائِلِ
- إِذَا نَالَ لَمْ يَفْرَحْ وَلَيْسَ لِنَكْبَة ٍ
- إذا حدثتْ بالخاضعِ المتضائلِ
المزيد...
العصور الأدبيه