الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأحوص >> تَذَكَّرُ سَلْمَى بَعْدَ مَا حَالَ دُونَهَا >>
قصائدالأحوص
تَذَكَّرُ سَلْمَى بَعْدَ مَا حَالَ دُونَهَا
الأحوص
- تَذَكَّرُ سَلْمَى بَعْدَ مَا حَالَ دُونَهَا
- مِنَ النَّأْيِ مَا يُسْلِي، فَهَلْ أَنْتَ صَابِرُ
- فأنتَ إلى سلمى تحنُّ صبابة ً
- كَمَا حَنَّ أُلاَّفُ المَطِيِّ السَّوَاجِرُ
- وما كنتُ أدري قبلها أنَّ ذا الهوى
- يَزِيدُ اشْتِيَاقاً أَنْ تَحِنَّ الأَبَاعِرُ
- ألا حبَّذا سلمى الفؤادِ وحبَّذا
- زِيَارَتُهَا، لَوْ يُسْتَطَاعُ التَّزَاوُرُ
- لَقَدْ بَخِلَتْ بِالوُدِّ حَتَّى كَأَنّهَا
- خليلُ صفاءٍ غيبتهُ المقابرُ
- فإنْ أكُ قدْ ودَّعتها وهجرتها
- فما عنْ تقالٍ كانَ ذاكَ التَّهاجرُ
- ألا ليتَ أنَّا لمْ نكنُ قبلُ جيرة ً
- جَمِيعاً، أَلاَ يَا لَيْتَ دَامَ التَّجَاوُرُ
- إذَا رُمْتُ عَنْهَا سَلْوَة ً قالَ شَافِعٌ
- مِنَ الحُبِّ ميعَادُ السُّلُوِّ المَقَابِرُ
- ستبقى لها في مضمرِ القلبِ والحشا
- سَرَيرَة ُ ودٍّ يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ
- وكلُّ خليطٍ لا محالة َ أنَّهُ
- إلَى فُرْقَة ٍ يَوْماً مِنَ الدَّهْرِ صَائِرُ
- وَمَنْ يَحْذَرِ الأَمْرَ الَّذِي هُوَ وَاقِعٌ
- يصبهُ، وإنْ لمْ يهوهُ، ما يحاذرُ
المزيد...
العصور الأدبيه