الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأحوص >> أَمَنْزِلَتَيْ سَلْمَى عَلَى القِدَمِ کسْلَمَا >>
قصائدالأحوص
أَمَنْزِلَتَيْ سَلْمَى عَلَى القِدَمِ کسْلَمَا
الأحوص
- أَمَنْزِلَتَيْ سَلْمَى عَلَى القِدَمِ کسْلَمَا
- فقدْ هجتما للشَّوقِ قلباً متَّيما
- وذكَّرتما عصرَ الشَّبابِ الَّذي مضى ٍ
- وَجِدَّة َ وَصْلٍ حَبْلُهُ قَدْ تَجَذَّمَا
- وَإِنِّي إِذَا حَلَّتْ بِبِيشٍ مُقِيمَة ً
- وحلَّ بوجٍّ جالساً أوْ تتهَّما
- يَمَانِيَة ٌ شَطَّتْ فأَصبَحَ نَفْعُهَا
- رَجَاءً وَظنّاً بالمَغِيبِ مُرَجَّمَا
- أُحِبُّ دُنُوَّ الدَّارِ مِنْهَا وَقَدْ أَبَى
- بِهَا صَدْعُ شَعْبِ الدَّارِ إِلاّ تَثَلُّمَا
- بكاها وما يدري سوى الظَّنِّ منْ بكى
- أَحَيّاً يُبَكِّي أَمْ تُرَاباً وَأَعْظُمَا
- فدعها وأخلفْ للخليفة ِ مدحة ً
- تزلْ عنكَ يؤسي أوْ تفيدكَ أنعما
- فَإِنَّ بِكَفَّيْهِ مَفَاتِيحَ رَحْمَة ٍ
- وغيثَ حياً يحيا بهِ النَّاسُ مرهما
- إِمَامٌ أَتَاهُ المُلْكُ عَفْواً وَلَمْ يُثِبْ
- على ملكهِ مالاً حراماً ولا دما
- تَخَيَّرَهُ رَبُّ العِبَادِ لِخَلْقِهِ
- وليِّا وكانَ اللهُ بالنَّاسِ أعلما
- فَلَمَّا قَضَاهُ اللَّهُ لَمْ يَدْعُ مُسْلِماً
- لِبَيْعَتِهِ إِلاَّ أَجَابَ وَسَلَّمَا
- ينالُ الغنى والعزّ منْ نالَ ودَّهُ
- وَيَرْهَبُ مَوْتاً عَاجِلاً مَنْ تَشَأَّمَا
المزيد...
العصور الأدبيه