الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأحوص >> أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ >>
قصائدالأحوص
أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ
الأحوص
- أَقْوَتْ رُوَاوَة ُ مِنْ أَسْمَاءَ فَالسَّنَدُ
- فَالسَّهْبُ فَالقَاعُ مِنْ عَيْرَيْنِ فَالجُمُدُ
- فعرشُ خاخٍ قفارٌ غيرَ أنَّ بهِ
- رَبْعاً أَقَامَ بِهِ نُؤْيٌ وَمُنْتَضَدُ
- وسجَّدٌ كالحماماتِ الجثومِ بهِ
- وملبدٌ منْ رمادِ القدرِ ملتبدُ
- وَقَدْ أَرَاهَا حَدِيثاً وَهْيَ آهِلَة ٌ
- بها تواصلَ ذاكَ الجزعُ فالعقدُ
- إِذِ الهَوَى لَمْ يُغَيِّرْ شَعْبَ نِيَّتِهِ
- شكسُ الخليقة ِ ذو قاذورة ٍ وحدُ
- يظلُّ وجدا وإنْ لمْ أنو رؤيتها
- كأنَّهُ إذْ يراني زائراً كمدُ
- فيا لها خلَّة ً لوْ أنَّها بهوى ً
- مِنْهَا تُثِيبُكَ بِالوَجْدِ الَّذِي تَجدُ
- قَامَتْ تُرِيكَ شَتِيتَ النَّبْتِ ذَا أُشُرٍ
- كَأَنَّهُ مِنْ سَوَارِي صَيِّفٍ بَرَدُ
- أَهْدَى أَهِلَّتَهُ نَوْءُ السِّمَاكِ لَهَا
- حتَّى تناهتْ بهِ الكثبانُ والجردُ
- ومقلتي مطفلٍ فردٍ أطاعَ لها
- بقلٌ ومردٌ ضفا،مكَّاؤهُ غردُ
- يزين لَبَّتَهَا دُرٌّ تَكَنَّفَهُ
- نظامهُ فأجادوا السَّردَ إذْ سردوا
- درٌّ وشذرٌ وياقوتٌ يفضِّلهُ
- كأنَّهُ إذْ بدا جمرُ الغضا يقدُ
- وقدْ عجبتُ لما قالتْ بذي سلمٍ
- وَدَمْعُهَا بِسَحِيقِ الكُحْلِ يَطَّرِدُ
- قَالَتْ: أَقِمْ لاَ تَبِنْ مِنَّا، فَقُلْتُ لَهَا
- إِنِّي، وَإِنْ كُنْتُ مَلْعوُجاً بِيَ الكَمَدُ
- لتاركٌ أرضكمْ منْ غيرِ مقلية ٍ
- وزائرٌ أهلَ حلوانٍ وإنْ بعدوا
- إِنِّي وَجدِّكِ يَدْعُونِي لأَرضِهمُ
- قربُ الأواصرِ والرِّفدُ الَّذي رفدوا
- كذاكَ لا يزدهيني عنْ بهي كرمٍ
- ولوْ ضننتُ بهنَّ البدَّنُ الخردُ
- بلْ ليتَ شعري، وليتٌ غيرُ مدركة ٍ
- وَكُلُّ مَا دُونَهُ لَيْتٌ لَهُ أَمَدُ
- هل تبلغنِّي بني مروانَ، إنْ شحطتْ
- عَنِّي دِيَارُهُمُ، عَيْرانَة ٌ أُجُدُ
- عِيدِيَّة ٌ عُلِفَتْ، حَتَّى إِذَا عَقَدَتْ
- نَيًّا، وَتَمَّ عَلَيْهَا تَامِكٌ قَرِدُ
- قَرَّبْتُهَا لِقُتُودِي وَهْيَ عَافِيَة ٌ
- كالبرجِ، لمْ يعرها منْ رحلة ٍ عمدُ
- يَسْعَى الغُلاَمُ بِهَا تَمْشِي مُشَنَّعَة ً
- مشي البغيِّ رأتْ خطَّبها شهدوا
- تُرْعَدُ، وَهْيَ تُصَادِيهِ، خَصَائِلُهَا
- كَأَنَّمَا مَسَّهَا مِنْ قِرَّة ٍ صَرَدُ
- حَتَّى شَدَدْتُ عَلَيْهَا الرَّحْلَ فَانجَرَدَتْ
- مرَّ الطَّليمِ شأتهُ الأبدُ الشُّردُ
- وَشْوَاشَة ٌ، سَوْطُهَا النَّقْرُ الخَفِيُّ بها،
- ووقعها الأرضَ تحليلٌ إذا تخدُ
- كَأَنَّ بَوًّا أَمَامَ الرَّكْبِ تَتْبَعُهُ
- لَهَا نَقُولُ هَوَاهَا أَيْنَمَا عَمَدُوا
- تَنْسَلُّ بِالأَمْعَزِ المَرْهُوبِ لاَهِيَة ً
- عنهُ إذا جزعَ الرُّكبانُ أو جلدوا
- كَأَنَّ أَوْبَ يَدَيْهَا بِالفَلاَة ِ إِذَا
- لاحتْ أماعزها والآلُ يطَّردُ
- أوبُ يديْ سابحٍ في الآلِ مجتهدٍ
- يهوي يقحِّمهُ ذو لجَّة ٍ زبدُ
- قَوْمٌ وِلاَدَتُهُمْ مَجْدٌ، يُنَالُ بِهَا،
- منْ معشرٍ ذكروا في مجدِ منْ ولدوا
- الأَكْرَمُونَ طَوَالَ الدَّهْرِ إِنْ نُسِبُوا
- والمجندونَ إذا لا يجتدي أحدُ
- وَالمَانِعُونَ فَلاَ يُسْطَاعُ مَا مَنَعُوا
- وَالمُنجِزُونَ لِمَا قَالُوا إِذَا وَعَدُوا
- والقائلونَ بفصلِ القولِ إنْ نطقوا
- عِنْدَ العَزَائِمِ وَالمُوفُونَ إِنْ عَهِدُوا
- مَنْ تُمْسِ أفْعَالُهُ عَاراً فَإِنَّهُمُ
- قومٌ إذا ذكرتْ أفعالهمْ حمدوا
- قومٌ إذا انتسبوا ألفيتَ مجدهمُ
- مِنْ أَوَّلِ الدَّهْرِ حَتَّى يَنْفَدَ الأَمَدُ
- إذا قريشٌ تسامتْ كانَ بيتهمُ
- منها إليهِ يصيرُ المجدُ والعددُ
- لاَ يَبْلُغُ النَّاسُ مَا فِيهِمْ، إِذَا ذُكِرُوا،
- مِ المَجْدِ إِنْ أَجْحَفُوا فِي المَجْدِ أَوْ قَصَدُوا
- همْ خيرُ سكَّانِ هذي الأرضِ نعلهمْ
- لوْ كانَ يخبرُ عنْ سكَّانهِ البلدُ
- يَبْقَى التُّقَى وَالغِنَى فِي النَّاسِ ما عَمِرُوا
- وَيُفْقَدَانِ جَمِيعاً إِنْ هُمُ فُقِدُوا
- وما مدحتُ سوى عبد العزيزِ وما
- عندي لحيِّ سوى عبدِ العزيزِ يدُ
- إنِّي رأيتَ ابن ليلى ، وهوَ مصطنعٌ،
- مُوَفَّقاً أَمْرُهُ حَيْثُ انْتَوَى رَشَدُ
- أَقَامَ بِالنَّاسِ لَمَّا أَنْ نَبَا بِهِمُ
- دونَ الإقامة ِ غورُ الأرضِ والنَّجدُ
- والمُجْتَدِي مُوقِنٌ أَنْ لَيْسَ مُخْلِفَهُ
- سَيْبُ ابْنِ لَيْلَى الَّذي يَنْوِي وَيَعْتَمِدُ
- لوْ كانَ ينقصُ ماءَ النِّلِ نائلهُ
- أمسى وقدْ حانَ منْ جمَّاتهِ نفذُ
- يَبْنِي عَلَى مَجْدِ آبَاءٍ لَهُ سَلَفُوا
- يَنْمَى لِمَنْ وَلَدُوا المَهْدُ الَّذِي مَهَدُوا
- يَحْمِي ذِمَارَهُمُ فِي كُلِّ مُفْظِعَة ٍ
- كَمَا تَعَرَّضَ دُونَ الخِيسَة ِ الأَسَدُ
- صَقْرٌ، إِذَا مَعْشَرٌ يَوْماً بَدَا لَهُمُ
- مِنَ الأَنَامِ وَإِنْ عَزُّوا وَإِنْ مَجَدُوا
- رَأَيْتَهُمْ خُشَّعَ الأَبْصَارِ هَيْبَتُهُ
- كَمَا استَكَانَ لِضَوْءِ الشَّارِقِ الرَّمِدُ
المزيد...
العصور الأدبيه