الأدب العربى >> الشعر >> العصر الاسلامي >> الأحوص >> أَقُولُ بِعَمّانٍ وَهَلْ طَرَبِي بِهِ >>
قصائدالأحوص
أَقُولُ بِعَمّانٍ وَهَلْ طَرَبِي بِهِ
الأحوص
- أَقُولُ بِعَمّانٍ وَهَلْ طَرَبِي بِهِ
- إلى أهلِ سلعٍ إنْ تشوَّفتُ نافعُ
- أَصَاحِ، أَلَمْ تَحْزُنْكَ رِيحٌ مَرِيضَة ٌ
- وبرقٌ تلالا بالعقيقينِ لامعُ
- فَإنَّ الغَرِيبَ الدَّارِ مِمَّا يَشُوقُهُ
- نَسِيمُ الرِّيَاحِ وَالبُرُوقُ اللَّوَامِعُ
- وَمِنْ دُونِ مَا أَسْمُو بِطَرْفِي لأَرْضِهِمْ
- مفاوزُ، مغبرٌّ منَ التِّيهِ واسعُ
- نَظَرْتُ عَلَى فَوْتٍ، وَأَوْفَى عَشِيَّة ً
- بِنا مَنْظَرٌ مِنْ حِصْنِ عَمَّان يَافِعُ
- وَلِلْعَيْنِ أسْرَابٌ تَفِيضُ كَأَنَّمَا
- تُعَلُّ بِكُحْلِ الصَّابِ مِنْهَا المَدَمِعُ
- لأبصرَ أحياءً بخاخٍ، تضمنتْ
- مَنَازِلَهُمْ مِنْهَا التِّلاعُ الدَّوَافِعُ
- فأبدتْ كثيراً نظرتي منْ صبابتي
- وأكثرُ منها ما تجنّ الأضالعُ
- وكيفَ اشتياقُ المرءِ يبكي صبابة ً
- إلى منْ نأى عنْ دارهِ وهوَ طائعُ
- لَعَمْرُ کبْنَة ِ الزَّيْدِيِّ إنَّ ادِّكَارَها
- على كلِّ حالٍ للفؤادِ لرائعُ
- وإنّي لذكراها، على كلِّ حالة ٍ،
- مِنَ الغَوْرِ أَوْ جَلْسِ البِلاَدِ، لَنَازِعُ
- لقدْ كنتُ أبكي، والنَّوى مطمئنَّة ٌ
- بنا وبكمْ، منْ علمِ ما البينُ صانعُ
- وَقَدْ ثَبَتَتْ فِي الصَّدْرِ مِنْهَا مَوَدَّة ٌ
- كما ثبتتْ في الرَّاحتينِ الأصابعُ
- أَهُمُّ لأَنْسَى ذِكْرَهَا فَيَشُوقُنِي
- رِفَاقٌ إِلى أِهْلِ الحِجَازِ نَوَازِعُ
- وَإِنَّا عَدَانَا عَنْ بِلادٍ نُحِبُّهَا
- إِمَامٌ دَعَانَا نَفْعُهُ المُتَتَابِعُ
- أَغَرُّ لِمَرْوَانٍ وَلَيْلَى كَأَنَّهُ
- حُسَامُ جَلَتْ عَنْهُ الصَّيَاقِلُ قَاطِعُ
- هُوَ الفَرْعُ مِنْ عَبْدَيْ مَنَافٍ كِلَيْهِمَا
- إِلَيْهِ انْتَهَتْ أَحْسَابُها وَالدَّسَائِعُ
- وَكُلُّ غَنِيٍّ قَانِعٌ بِفَعَالِهِ
- وُكُلُّ عَزِيزٍ عِنْدَهُ مُتَوَاضِعُ
- هُوَ المَوْتُ أَحْياناً يَكُونُ، وَإِنَّهُ
- لَغَيْثُ حَياً يَحْيَى بِهِ النَّاسُ وَاسِعُ
المزيد...
العصور الأدبيه