الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> عبد الجبار بن حمديس >> وفدتْ عليكَ سعادة ُ الأعوامِ >>
قصائدعبد الجبار بن حمديس
- وفدتْ عليكَ سعادة ُ الأعوامِ
- لِعُلى يديكَ ونُصرَة ِ الإسلامِ
- وبطول عمرٍ يعمرُ الرّتب التي
- يختطها الخطّيّ وهي سوام
- عامٌ أتاك مُبَشرا برياسة ٍ
- أبديّة ِ الإجلال والإعظام
- لك في ابتداء العمر عزمُ مؤيّدٍ
- وأناة ُ مقتدرٍ، وعدلُ إمام
- صدقُ المخايلِ في حداثة ِ سنّهِ
- والشبلُ فيه طبيعة ُ الضرغام
- كم قائلٍ لنموّ قدرك في العلى
- هذا الهلالُ ينير بَدْرَ نمام
- تُردي عُداة َ الله منك إشارة ٌ
- والسّقْطُ يحرقُ كثرَة َ الآجام
- وكأنما الإيمان في حرب العدا
- بيمينه منك انتضاءُ حسام
- حَسُنَتْ بسعدك للخلائقِ كلهمْ
- لمَّا وليتَ خلائقُ الأيام
- فانصبّتِ الأرزاقُ بعد جُمودها
- وأضاءَتِ الآفاقُ بعدَ ظلام
- وتنفّستْ من رَوْض خلقك نفحَة ٌ
- صحّتْ بها الآمال بعد سقام
- كم قال من حيٍّ لميتٍ قُمْ ترَى
- فرحَ الورى بالأمنِ والإنعام
- هذا هو الحسنُ الذي حسناته
- قعدت لدى الكرماءِ بعد قيامِ
- أنظرْ إلى القمر الذي في دسْتِهِ
- فيمينهُ تندى بصوبِ غمام
- متختّمٌ لعُفاتهِ وعُداتهِ
- بالجود أو بقبيعة الصمصام
- خلع اللواءُ عليك عزّ مُمَلَّكٍ
- تَخْشَى سُطاهُ أجِنَّة ُ الأرحام
- تخذ الجنودَ من الأسود فوارساً
- مِنْ ضاربٍ أو طاعنٍ أو رام
- في كلّ خضراءِ الحبائكِ فاضة ٍ
- فاضتْ على قدمٍ من الأقدام
- وكأن أحداقَ الجرادِ تبرّقت
- منها لِعَيْنيكَ في سَراب موامي
المزيد...
العصور الأدبيه