الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ،
صفي الدين الحلي
- يا طِيبَ يومٍ بالمُروجِ الخُضرِ،
- سرَقتُهُ مُختَلِساً من عُمرِي
- والطلّ قد كللَ هامِ الزّهرِ،
- فعطرَ الأرجاءض طيبُ النشرِ
- باكرتُها بعدَ انبلاجِ الفجرِ
- عندَ انبساط الشفقِ المحمرِّ
- والطّيرُ في لُجّ المياهِ تَسري،
- كأنّها سفائنٌ في بحرِ
- حتى إذا لاذَتْ بشاطي النّهرِ،
- دعوتُ عَبدي، فأتَى بصَقرِي
- من الغَطارِيفِ الثّقالِ الحُمرِ،
- مُستَبعِدُ الوَحشَة ِ جَمُّ الصّبرِ
- معتَدلُ الشّلوِ شديدُ الأزرِ،
- مُنفَسِحُ الزَّورِ رَحيبُ الصّدرِ
- مُتّسعُ العينِ عريض الظّهرِ،
- بأعينٍ مسودة ٍ كالحبرِ
- وهامة ٍ عظيمة ٍ كالفهرِ،
- كأنّ فوقَ صدرهِ والنحرِ
- هامة ِ هيقٍ في صماخيْ نسرِ،
- طويلِ أرياشِ الجناحِ العشرِ
- قصيرِ ريشِ الذنبِ المحمرّ،
- قصيرِ عظمِ الساقِ تامِ الظفرِ
- فظَلّ يَتلوها، عظيمَ المكرِ،
- يُغري بها هِمّتَهُ ونَصرِي
- كأنهُ يطلبُها بوترِ،
- فجاءنَا منها بكلّ عَفرِ
- فبِتُّ والصّحبَ بها في بِشرِ
- كأنّنا في يومِ عيدِ النّحرِ
- نأكُلُ من لحومِها ونَقري
المزيد...
العصور الأدبيه