الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> ويومِ دجنٍ معلمِ البردينِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- ويومِ دجنٍ معلمِ البردينِ،
- سماؤهُ بالغيمِ في لونينِ
- كأنّها، وقد بدتْ للعينِ،
- فيروزجٌ يلمعُ في لونينِ
- قضيتُ فيهِ بالسرورِ ديني،
- وسرتُ أفلي مفرقَ الشعبينِ
- بأدهَمٍ مُحَجَّلِ الرّجلَينِ،
- سبطِ الأديمِ مفلقِ اليدينِ
- خصبِ العَطاة ِ ماحِلِ الرُّسغَينِ؛
- وسربِ وحشٍ مذ بدا لعيني
- عارضتهُ في منتهى السفحينِ
- بأرقطٍ مخططِ الأذنينِ
- ناقي الجبينِ أهرتِ الشدقين،
- أفطسَ سَبَطِ الشّعرِ صافي العَين
- يَنظُرُ في اللّيلِ بجَمرتَيَنِ،
- ذي كَحَلٍ سالَ من العَينَينِ
- فخطّ لامينِ على الخدينِ،
- محددِ النابينِ والظفرينِ
- كأنّما يكشرُ عن نصلينِ،
- ليسَ لها عَهدٌ بضَربِ قَينِ
- رَقيقِ لحمِ الزّندِ والسّاقَينِ،
- ذي ذنبٍ أملسَ غيرِ شينِ
- فخاتلَ السربَ بخطوتينِ،
- وأردَفَ الخَطَو بوَثبَتَينِ
- فكانَ فيها كغُرابِ البَينِ،
- فرقها قبلَ بلوغِ الحينِ
- ونالَ منها عفرَ المَتنَينِ،
- أجيَدَ مَصقولِ الإهابِ زَينِ
- جدلهُ في ملتقَى الصفينِ،
- ولم يَحُل ما بَينَهُ وبَيني
- نِلتُ بمُهري وبه كفلَينِ،
- إنهما للصيدِ عدتينِ
- لايحسنُ اللهوُ بغيرِ ذينِ
المزيد...
العصور الأدبيه