الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> وقهوة ٍ يجتلى السرورُ بها >>
قصائدصفي الدين الحلي
- وقهوة ٍ يجتلى السرورُ بها
- وتَنْجَلي بانجِلائِها الكُرَبُ
- جَلَوتُها، والخُطوبُ غافلَة ٌ؛
- وقد تَجَلّتْ في أُفقِها الشُّهُبُ
- وبِتُّ أُغري بها أخَا صَلَفٍ،
- قد نَشّفَتهُ الدّروسُ والكُتُبُ
- باتَ برغمي ضيفاً لديّ، ولا
- يعلمث أني بمثلهِ تعبُ
- فقالَ لي مغضباً ليرشدني:
- مثلُكَ لا يَستَخِفّهُ الطّرَبُ
- فقلتُ: هلاّ رأيتَ صيغتها
- كأنها في الزجاجِ تلتهبُ
- وطعمها لو عرفتَ لذتهُ
- لزالَ عنكَ الوقارُ والأدبُ
- نطفة ُ كرمٍ فويقها حببٌ،
- كأنّهنّ الرّضابُ والشّنَبُ
- فازدادَ يبساً، وقامَ ممتعضاً،
- ولاحَ فيهِ النّفارُ والغَضَبُ
- وقال: لا ذُقتُها! فقلتُ لَه:
- من مثلِ ذا اليُبسِ يحدثُ الجرَبُ
المزيد...
العصور الأدبيه