الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> وأهرتٍ، من الكِلابِ، أخطلِ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- وأهرتٍ، من الكِلابِ، أخطلِ،
- أصفَرَ مَصقولِ الإهابِ أشعَلِ
- أعصَمَ مثلِ الفَرَسِ المُحَجَّلِ،
- يخالُ مرحوضاً وإن لم يغسلِ
- مختَصَرِ الشِّلوِ، ثَقيلِ المَحملِ،
- منفَسحِ الهامة ِ، ناتي المُقَلِ
- إذ أنّه كالسوسنِ المهدَّلِ،
- كأنّ فوقَ عنقهِ المعتدلِ
- هامة َ فهدٍ في صماخيْ فرعُلِ،
- منسرحِ الزَّورِ فَسيحِ الكَلكَلِ
- منهَضِمِ الخصرِ، عريضِ الكفلِ،
- ذي أيطلٍ خالٍ، ومتنٍ ممتلي
- خصيبِ أعلى العضبِ محلِ الأسفلِ،
- قصيرِ عظمِ الساعدِ المفتَّلِ
- مقتصَرِ الأيدي طويلِ الأرجلِ،
- مزدحمِ الأظفارِ ثبتِ العضلِ
- ذي ذنبٍ سبطٍ قصيرٍ أفتلِ،
- أسلسَ من دفتهِ كالمغزلِ
- كثيرِ تَكرارِ نزاعِ الأحبُلِ،
- يبيتُ غضبانَ، إذا لم يرسلِ
- قَيدِ الأوادي، وعِقالِ الإبِلِ،
- رُعْتُ به سِربَ الظّباءِ الجُفّلِ
- فاعتصمتْ منهُ بأعلى الجبلِ،
- فظلّ ينحو قصدَها ويعتلي
- وخرّ ينصبُّ عليها من علِ،
- شبيهَ سهمٍ مرقتْ من عيطلِ
- يفوتُ لمحَ الطرفِ في التأملِ،
- حتى إذا انقضّ انقضاضَ الأجدلِ
- فما ارتضَى منها بدونِ الأولِ،
- غادرهُ مجدَّلاً في الجندلِ
- ذا جثة ٍ وافرة ٍ كالمسحَلِ،
- وظَلّ صَحبي في نَعيمٍ مُقبِلِ
- لهم غريضُ لحمِهِ، والشّكرُ لي
المزيد...
العصور الأدبيه