الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> هُنّئتَ بالعيدِ بل هُنّي بكَ العيدُ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
هُنّئتَ بالعيدِ بل هُنّي بكَ العيدُ،
صفي الدين الحلي
- هُنّئتَ بالعيدِ بل هُنّي بكَ العيدُ،
- فأنتَ للجُودِ، بل إرثٌ لكَ الجُودُ
- يا مَن على النّاسِ مَقصورٌ تَفَضُّلُه،
- وظِلُّ رَحمَتِهِ في الأرضِ مَمدودُ
- أضحتْ بدولتكَ الأيامُ مشرقة ً،
- كأنّها لخدودِ الدّهرِ تَوريدُ
- أُعطيتَ في المُلكِ ما لانَ الحَديدُ لهُ،
- حُكماً، فأنتَ سُلَيمانٌ وداودُ
- لكَ اليَدانِ اللّتانِ امتاحَ بِرَّهما
- بَنو الزّمانِ، وريعتْ منهما الصيدُ
- قضَى وُجودُهُما فينا وَجُودُهُما
- تكذيبَ مَن قالَ: إن الجودَ مَفقودُ
- ماذا أقولُ، ومَدحي فيكَ ذو قِصَرٍ،
- وأنتَ بالفعلِ ممدوحق ومحمودُ
- إذا نظمتُ بديعَ الشعرِ قابلني
- من السماحِ بديعٌ منكَ منقودُ
- فلا معانيهِ في الحُسنى مغلغلة ٌ،
- ولا بألفاظ في البرّ تعقيدُ
- فعشتَ يوليكَ طيبَ العيشِ أربعة ُ:
- عزٌّ، ونصرٌ، وإقبالٌ، وتأييدُ
- ولا خلَتْ كلَّ عامٍ منكَ أربعَة ٌ:
- نِسكٌ، وصومٌ، وإفطارٌ، وتَعييدُ
المزيد...
العصور الأدبيه