الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي، >>
قصائدصفي الدين الحلي
نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي،
صفي الدين الحلي
- نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي،
- حيثُ من سائرِ القذي أنتَ صافي
- وتيقنتُ مذ أذنتَ لكتبي
- أن تُوافي، بأنّ لي أنتَ وافي
- حملتها قوادمٌ من وفاءٍ،
- وخَوافٍ للودّ غيرُ خَوافِ
- أيّها الصاحبُ المعظمُ تاجُ الـ
- ـدّينِ ربّ الإسعادِ والإسعافِ
- لا تظنّ انقطاعَ كتبي بأنّي
- لكَ جافٍ، كلاّ ولامتجافِ
- ذكرُكم ملءُ مسمَعي، وسَنا وَجـ
- ـهكَ تلقاء ناظري والهوى في
- وردتْ عبدكَ المقصرض أبيا
- تٌ فأغنَتُه عن كؤوسِ السُّلافِ
- بقوافٍ قد رصعتْ بالمعاني،
- ومعانٍ قد فصلتْ بالقوافي
- فتخيرتُ ما أقولُ، وأُهدي
- نحوَ تلكَ الأخلاقِ والألطافِ
- غيرَ أنّي لَفّفتُ نَذرَ جَوابٍ،
- ليَ شافٍ، وإن غدا غيرَ شافِ
- فاسخُ لي مُنعِماً بتَمهيدِ عُذري؛
- إنّها من خَلائقِ الأشرافِ
- قد شرحتُ المبسوطَ من قصرِ عذري،
- فاعتبرهُ من رأيكَ الكشافِ
المزيد...
العصور الأدبيه