الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> من لي بقربكَ، والمزارُ عزيزُ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- من لي بقربكَ، والمزارُ عزيزُ،
- طُوبَى لمن يَحظَى بهِ ويَفوزُ
- فلَو استَطَعتُ رفَعتُ حالي نحوَكم،
- لكنّ رفعَ الحالِ ليسَ يجوزُ
- يا أيها الشيخُ الذي آراؤهُ
- جرزٌ لنا، في النائباتِ، حريزُ
- عرضَ العروضُ فلم ترعكَ دوائرٌ
- منهُ ولم تُشكِلْ عليكَ رُموزُ
- وكذا اقتفتَ من القوافي إثرَها،
- فأطاعكَ المقصورُ والمهموزُ
- وضرَبتَ نحوَ النّحوِ همّة َ أوحَدٍ،
- أضحى له في حالهِ تمييزُ
- لو كنتَ جئتَ به قديماً لم يكنْ
- فيهِ لتَبريزٍ لها تَبريزُ
- ولقد هززتُ إليكَ دوحَ قريحتي،
- مَدحاً، فأينَعَ دوحُها المَهزوزُ
- وسبكتُ مدحكَ في بواطقِ فكرتي،
- إذْ في البواطقِ يسبكُ الإبريزُ
- صُغتُ القريضَ، ولم أقُلهُ تكَلّفاً،
- لكنّه طبعٌ لديّ عزيزُ
- ألجو علَيكَ من القَريضِ عَرائِساً،
- من خدرِ أبكاري لهنّ بروزُ
- أبكارُ أفكارٍ تزفّ كواعباً،
- لا كالعقارِ تزفّ وهيَ عجوزُ
المزيد...
العصور الأدبيه