الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> ما دامَ وعدُ الأماني غيرَ منتجزِ >>
قصائدصفي الدين الحلي
ما دامَ وعدُ الأماني غيرَ منتجزِ
صفي الدين الحلي
- ما دامَ وعدُ الأماني غيرَ منتجزِ
- فطُولُ مَكثِكَ مَنسُوبٌ إلى العَجَزِ
- هذي المغانمُ فامددْ كفّ منتهبٍ،
- وفرصة ُ الدهرِ، فاسبقْ سبقَ منتهزِ
- واغزُ العِدى قبلَ تَغزونا جيوشُهُم؛
- إنّ الشّجاعَ، إذا مَلَّ الغُزاة َ، غُزي
- والقَ العدوّ بجأشٍ غيرِ محترِسٍ
- مِنَ المَنايا، وجيشٍ غيرِ مُحترِز
- لا تتركَ الثأرَ مِنْ قومٍ مرادهُمُ
- إخفاءُ ذِكرٍ لَنا في النّاسِ مُنتَبِز
- ما عذرنا وبنو الأعمامِ ليسَ بها
- نقصٌ، ولا في صفاح الهند من عوزِ
- بَل كُلُّ مُنصَلِتٍ منّا ومُنصَلِحٍ
- في كفّ مرتجلٍ منّا ومرتجزِ
- وكلُّ ذي صَمَمٍ في كَفّ ذي هِمَمٍ،
- وكلُّ ذي مَيَسٍ في كَفّ ذي مَيَزِ
- فاقمَعْ بنا الضّدّ ما دامَتْ أوامِرُنا
- مطاعة ً، ومعالينا على نشزِ
- إنّ الوِلايَة َ ثَوبٌ قد خُصِصتَ به،
- جاءَتْ كَفافاً، فلَم تَفضَلْ ولم تَعُزِ
- وافَتكَ إذْ رأتِ العَلياءَ قد نُسِبَتْ
- إلَيكَ والشّرَفَ الأعلى إليكَ عُزِي
- لُذْنا بظِلّكَ عِلماً أنّ فيكَ لَنا
- نيلَ الأماني، ومن يلقَ المُنى يفزِ
- ما رَكّبَ اللَّهُ في أحداقِنا بَصَراً،
- إلاّ لنَفرُقَ بَينَ الدُّرّ والخَرَزِ
المزيد...
العصور الأدبيه