قصائدصفي الدين الحلي



لو يُرَدّ الرّدى ببَذلِ الأيادي،
صفي الدين الحلي



  • لو يُرَدّ الرّدى ببَذلِ الأيادي،

  • أبقَتِ المَكرُماتُ كعبَ الإيادي

  • ولأبقَتْ فتى المُهَذَّبِ أيدٍ

  • طوقتْ بالندى رقابَ العبادِ

  • ولو أنّ الحمامَ يدفعُ بالبا

  • سِ، وبِيضِ الظُّبَى وحُمرِ الصِّعادِ

  • لحمتهُ يومَ الهياجِ حماة ٌ

  • تُرعِفُ البِيضَ من نجيعِ الأعادي

  • وكُماة ٌ يُظِلّها من وَشيجِ الـ

  • ـخطّ غابٌ يسيرُ بالآسادِ

  • بصفاحٍ تخالُ موجَ المنايا،

  • في صفا متنِها عيونُ الجرادِ

  • كلّ صافي الفرندِ بالماءِ رَ

  • يّان ولكنّهُ إلى الدّم صادي

  • غَيرَ أنّ الأيّامَ بالخَلْقِ تجري

  • لبلوغِ الآجالِ جَريَ الجِيادِ

  • كيفَ تَرجو المَقامَ، والخَلقُ سَفرٌ،

  • نحنُ رَكبٌ وحادثُ الدّهرِ حادي

  • أينَ رَبّ السّريرِ والحِيرَة ِ البَيـ

  • ـضاء، أم أينَ ربّ ذاتِ العمادِ

  • إنّ أسبابَ فاصلاتِ المَنايا

  • قد أبادتْ فرعونَ ذا الأوتادِ

  • ما اعتمادي على الزّمانِ، وقد أو

  • دى بمَولًى عليهِ كانَ اعتمادي

  • بمديدِ الظلالِ مقتضبِ الرّا

  • يِ بسيطِ النّدى طويلِ النجادِ

  • مُسرِفٍ في السّماحِ يُوهمُهُ الجو

  • دُ بأنّ الإقصادَ في الإقتصادِ

  • لم تُرَنّحْ أعطافَهُ نَسمَة ُ الكبْـ

  • ـرِ، ولا أقتادهُ عنانُ العنادِ

  • حاكمٌ حُكمَ المؤمِّل في الما

  • لِ، وقاضٍ قضَى بحَتفِ الأعادي

  • وسرَتْ منهُ سيرَة ُ العَدلِ في النّا

  • سِ مسيرَ الأرواحِ في الأجسادِ

  • شمسُ دينِ اللَّهِ الذي ضَبَطَ الأحـ

  • ـكامَ ضبطَ الأموالِ بالأعدادِ

  • ربَّ حلمٍ للبطشِ فيهِ كمونٌ،

  • كلظَى النّارِ كامناً في الزنادِ

  • سطوة ٌ تظمىء ُ الرواة َ منَ الرّعـ

  • ـبِ، ونطقٌ يروي النفوس الصوادي

  • وانتقادٌ، إذا جلتْ ظلمة ُ اللّفـ

  • ـظُ كأنّ العِدى فيهِ في جلادِ

  • ذو يراعٍ رطبِ المشافرِ يبسِ الـ

  • ـمَتنِ جَمِّ الضّميرِ خُلوِ الفُؤادِ

  • كنتَ فيها خِلواً من الحُسّادِ

  • نَ صبياً، كمبضعِ الفصادِ

  • فإذا ما جَرَى بحَلبَة ِ طرسٍ

  • ركضَ الرّعبُ في قلوبِ الأعادي

  • يطلقُ اللفظَ في السجلّ فيأتي

  • بالمَعاني مَقرونَة ً في صِفادِ

  • ما رأينا من قَبلِ مَجراهُ خَطّاً

  • ساطعَ النّورِ في ظَلامِ المِدادِ

  • كلُّ خطٍّ سوادهُ في بياضٍ،

  • وتَراهُ بَياضُهُ في السّوادِ

  • أينَ خَصبُ الأكنافِ في الزّمنِ الما

  • حلِ، والسبطُ في السنينَ الجعادِ

  • والجوادُ السهلُ اللقاءِ، إذا ما

  • كانَ سهلُ اللقاءِ غيرَ جوادِ

  • سَلَبتهُ الأيّامُ غَدراً، وكانتْ

  • طَوعَ كَفّيهِ في الأمورِ الشّدادِ

  • وأُصيبَتْ لفَقدِهِ، فلهَذا

  • ألبستْ بعدهُ ثيابَ حدادِ

  • كانَ عَضداً للآملينَ، فأمسَى

  • بنَواهُ يَفُتّ في الأعضادِ

  • كان زينَ الأولاد والمالِ إن زيـ

  • ـنَ سواهُ بالمالِ والأولادِ

  • يا حُساماً ما خِلتُ أنّ أديمَ الـ

  • ـأرضِ يُمسي لهُ منَ الأمجادِ

  • كنتَ يَومَ النّدى سَريعاً إلى البِـ

  • ـرّ، ويَومَ الرّدى أبيَّ القِيادِ

  • أيُّ نادٍ للجودِ لم تكُ فيهِ

  • حاضراً بالنّدى ، وذِكرُكَ بادِ

  • أصبَحتْ بعدَكَ المَكارِمُ فُقراً،

  • والمَعالي عَواطِلَ الأجيادِ

  • وتُوُفّي السّماحُ، يومَ توُفّيـ

  • ـت، فهَل كنتما على ميعادِ

  • فعَزيزٌ على المَكارِمِ أن تَخـ

  • ـفَى ، وفي النّاسِ طيبُ ذكرِك بادِ

  • أو يُنادى للمَكرُماتِ، فلا يَسـ

  • ـبقُ منكَ النّدى نداءَ المنادي

  • رَقدَة ٌ ما نَراكَ من قَبلِها ذُقْـ

  • ـتَ عن المَكرُماتِ طَعمَ رُقادِ

  • ما شَهِدْنا من قَبلِها لكَ حالاً

  • أحسنَ اللهث عنكَ صبر المعالي،

  • وعَزاءَ الإنشاءِ والإنشادِ

  • وأطالَ اللَّهُ عُمرَ مَراثيـ

  • ـكَ فإنّي فيها حليفُ اجتهادِ

  • وسقَتْ قبرَكَ الغَوادي، وإن كا

  • نتْ دموعي روائحاً وغوادي

  • فَلَعمري لقد عَهدتُ إلى الدّمـ

  • ـعِ ليُغنيهِ عن دُموعِ العِهادِ



أعمال أخرى صفي الدين الحلي



المزيد...

العصور الأدبيه

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !

اغرب الرياضات في العالم لم تسمع عنها من قبل !



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط