الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا، >>
قصائدصفي الدين الحلي
لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا،
صفي الدين الحلي
- لم تتبعِ الأمرَ إلاّ كانَ، أو كادا،
- ولم ترَ الخطبَ إلاّ بانَ، أو بادا
- وما رأى البؤسَ أفواجُ العفاة ِ، وقد
- حَلّتْ برَبعِكَ، إلاّ حالَ أو حادّا
- وطيبُ ذِكرِكَ لم يَقصِد بشَهوَتِهِ
- بِنَاءَ مَجدِكَ، إلاّ شاعَ أو شَادَا
- حَلّى بكَ الدّهرُ أجيادَ العَلاءِ، فلَم
- تُعطَ المَراتبَ إلاّ زانَ، أو جادَا
- يا ماجداً ما دعتهُ في ندى ً وردى ً
- بَنو المَطالبِ إلاّ جالَ أو زَادَا
- ما رامَ بالعزمِ صيد الصيد يومَ وغى ً
- إن صالتِ الشّوسُ إلاّ صال أو صَادَا
- ولم يشاهد بني الآمالِ قد قطعتْ
- منها العلائقُ إلاّ عاجَ أو عادا
- وما دعا للندضى إلاّ أجابَ ندا
- باغي النوالِ، إذا ما ناحَ أو نادَى
- لا يَنثَني لَمهَبّ العاصِفاتِ، ولم
- يهزهُ المدحُ إلاّ مالَ أو مادا
- فخارُ مجدكَ، نجمَ الدين، إن فخرتْ
- أهلُ السيّادة ِ ساوَى النّجمَ، أو سادَا
- ونارُ عزمكَ إن نارُ القرى وقدتْ
- رأى لها النّاسُ إيقاظاً وإيقادَا
- وسُحبُ نَفعِكَ إن هَبّتْ عَواصِفُها
- رأى لها الشّوسُ إرعاباً وإرعادَا
- تركتُ مَدحَكَ إذ أكرَمتَني حَذَراً
- أن تفنيَ المالَ إنفاقاً وإنفادا
- إذ كنتَ أوليت قوماً دونَ مَرتَبَتي
- بأيسرِ المدحِ إرفاقاً وإرفادا
- فمُذ أثَرتُ رِكابي عنكَ مُرتَحِلاً،
- أثرتُ مدحكَ إنشاءً وإنشادا
- فاسعَدْ بأبكارِهِ، لا زِلتَ في نِعَمٍ،
- ترى من اللهِ إسعافاً وإسعادا
المزيد...
العصور الأدبيه