الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> قَلّوا لَدَيكَ، فأخطأُوا، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- قَلّوا لَدَيكَ، فأخطأُوا،
- لمّا دعوتَ فأبطأوا
- وتبرعوا حتء تصولَ،
- فحينَ صلتَ تبرأوا
- خافوا النَّكالَ، فوَطّدوا،
- وللفِرارِ تَهَيّأُوا
- دعهمْ، فما كلُّ الأشدة ِ
- للشدائدِ تخبأُ
- فلسوفَ تسمعُ ما يحلُّ
- بمَنْ لمَجدِكَ يَشْنَأُ
- فالقَ العُداة َ بطَلعَة ٍ
- عَنها النّواظرُ تَخسَأُ
- فَلَدَيكَ منّا فِتيَة ٌ،
- عن ثارِها لا تَفتَأُ
- لجأوا إليكَ بجمعهمْ،
- ولمثلِ ظلّكَ يلجأُ
- وتَوقّعوا مِنكَ الرّضَى
- ولما سواهُ توقأوا
- وتَنَبّهوا، فكأنّهُمْ
- بالزّجرِ فيكَ تَنَبّأُوا
- يا دوحة ! كلُّ الوَرى
- بِظلالِها يَتَفَيّأُ
- منها الكرامُ تجزأُوا
- إن صُلت غادرنا العُداة َ
- بكلّ فجٍّ تفجأُ
- وتَجرّعوا غَصَصَ المَنون
- بما عليهِ تجرأُوا
- فأدرأ: نحرَ العدوّ،
- فبِالأقارِبِ يُدرأُ
- إنّ الأُصولَ، وإنْ تَبا
- عد عهدها لاتخطأُ
- واغنمْ جميلَ الذكرِ فهوَ
- مِنَ الغَنائِمِ أهنَأُ
- فالمرءُ يرزقُ ما يشاءُ
- مِنَ الزّمانِ، ويُرزَأُ
المزيد...
العصور الأدبيه