الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> غَيري بحَبلِ سِواكمُ يَتَمَسّكُ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
غَيري بحَبلِ سِواكمُ يَتَمَسّكُ،
صفي الدين الحلي
- غَيري بحَبلِ سِواكمُ يَتَمَسّكُ،
- وأنا الذي بتربكم أتمسكُ
- أضَعُ الخُدودَ على مَمَرّ نِعالِكم،
- فكأنني بترابها أتركُ
- ولقد بذلتُ النفسُ، إلا أنني
- خادعتكمْ، وبذلتُ ما لا أملكُ
- شَرطي بأنّ حُشاشتي رقٌّ لكم،
- والشرطُ في كلّ المذاهبِ أملكُ
- قد ذقتُ حبّكمُ، فأصبَحَ مُهلكي،
- ومنَ المطاعمِ ما يذاقُ فيهلكُ
- لا تَعجَلوا قَبلَ اللّقاءِ بقتلَتي،
- وصلوا، فذلكَ فائتٌ يستدركُ
- ولقد بكيتُ لدهشتي بقدومكم،
- وضحكتُ قبلُ وهجرُكم لي مهلكُ
- ولربّما أبكَى السرورُ إذا أتَى
- فرطاً، وفي بعضِ الشدائدِ يضحكُ
- زَعَمَ الوُشاة ُ بأنْ هَوِيتُ سِواكمُ،
- يا قُوتِلَ الواشي، فأنّى يُؤفكُ
- عارٌ عليّ بأنْ أكونَ مشرِّعاً
- دينَ الهَوى ، ويُقال إنّي مُشرِكُ
المزيد...
العصور الأدبيه