الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> غيرُ مجدٍ مع صحة ٍ وفراغِ >>
قصائدصفي الدين الحلي
- غيرُ مجدٍ مع صحة ٍ وفراغِ
- طولُ مُكثي، والمجدُ سهلٌ لباغي
- غفلتْ همتي عن السعي، حتى
- بلغتني الأيامُ شرّ بلاغِ
- غالِطٌ مَن يَحُطّ عن صَهَوة ِ العِـ
- ـزّ ويَرضَى بمَوقعِ الأرساغِ
- غِبْ عن الهمّ يَصفُ عيشُك يا صا
- حِ، ولا تنثنِ إلى الفراغِ
- غَنّ لي باسمِ لَيلى عسَى ويومُ البا
- غي فيهِ لهُ يوم عينِ الباغِ
- غابَ عَنّا الرّقيبُ وابتَدَرَ الـ
- ـسّاقي على الكؤوسِ والفُرّاغِ
- غَنِجُ الطّرفِ ذُو خَدٍّ أسيلٍ
- لم يزلْ من دمائنا في الصباغِ
- غالَ فينا وجارَ في القتلِ حتى
- تسلسلتْ عقاربُ الأصداغِ
- غصتِ الراحُ بالمزجِ، فجاشتْ
- بحَبابٍ، يحكي الثّغورَ، سباغِ
- غضبتْ، فانثنتْ توسوسُ في العقـ
- ـلِ شياطينُ فكرِها في النُّزّاغِ
- غيرتْ صبغة َ الدنانِ بنورٍ،
- هوَ للكأسِ أحسنُ الأصباغِ
- غَسَقٌ خِلتُ أنّ وَجهَ أبي الفَتـ
- ـحِ جَلاهُ بنُورِهِ البَزّاغِ
- غَيثُ جُودِ إن هَمّ للقَصدِ راجٍ،
- ووَبالٌ إن هَمّ بالجَورِ باغِ
- غدقُ الجودِ بعدما هوَ ممـ
- ـطرُ شربِ الخيلِ والمطيِّ الرّواغي
- غافِرٌ للذّنوبِ بَعدَ اقتدارٍ،
- عائِدٌ للصّلاة ِ بَعدَ الفَراغِ
- غابنٌ للمالِ أن يَجُودَ علَيـ
- ـهِ جودُ أسيافهِ على كلّ باغِ
- غرسَ الجودَ في الورى وأسرا
- هُ بكثر الغرسِ في بطونِ الأواغي
- غمرَ العالمينَ نائلُ كفيـ
- ـهِ ببَذلِ النّوالِ والإسباغِ
- غَشِيَ الحَربَ يَهتَدي بحُسامٍ
- عارفٍ بالنحورِ والأصداغِ
- غاض في لُجّة ِ المَفارِقِ حتى
- خصَمَ العقلَ في مقَرّ الدّماغِ
- غادرَ الشهبَ كالعجاجة ِ دهماً،
- وسَناها مَخضوبَة َ الأرساغِ
- غارَة ٌ لم يَخَفْ بها زَجرَ قومٍ،
- ليَسَ تَخشَى الأسودُ نَغَوة َ ثاغِ
- غبطَة ٌ فيها الخَلائِقُ إذ بِـ
- ـتُّ، ودهرٌ مصغٍ إليّ وصاغِ
- غصصُ الدهرِ قبلهُ أخلصتني،
- فانثَنَيتُ للنّاسِ نَشرَ مساغِ
- غيرَ أنّ العزائمَ الأرتقيا
- تِ حمتني من صرفهِ الرواغِ
- غضّ طرفُ الأعداءِ عنكَ أبا الفتـ
- ـحِ وباتتْ قلوبُهم في ارتياغِ
- غَيظُ أهلِ النّفاقِ منكَ وأمـ
- ـسى كلُّ ضارٍ من خوفه وهوَ صاغِ
- غاص منهُ ماءُ الحَياة ِ فَبادَتْ
- حَذَراً من سِنانكَ اللّدّاغِ
- غَمّ أعداءَ لا برحتَ بمُلكٍ
- آمناً من شوائبِ الارتياغِ
المزيد...
العصور الأدبيه