الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> صاحبَ السيفِ الصقيلِ المحلاّ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- صاحبَ السيفِ الصقيلِ المحلاّ،
- جَرّدِ اللّحظَ، وألقِ السّلاحَا
- لكَ يا ربّ العيونِ
- القَواتِل
- ما كفَى عن حملِ سيفٍ
- وذابِل
- أعينٌ تبدو لديها
- المَقاتِل
- ما سَرَى في جَفنِها الغنجُ إلاَّ
- أوثقتْ منا القلوبَ جراحَا
- وغزالٍ من بني الترّ
- كِ ألمَى
- خدّهُ باللّفظِ لا باللّحْـ
- ـظِ يدمَى
- فلّ جَيشَ اللّيلِ
- لمّا ألمّا
- أشرقتْ خداهُ، والراحُ تجلَى ،
- فتَوَهّمتُ اغتِباقي اصطِباحَا
- زارَني، والليلُ قد
- مدّ ذيلا
- فأرانا مالتْ بهِ
- الراحُ ميلا
- وتبدّى وجههُ وتجلّى
- صَيّرَ اللّيلَ البَهيمَ صَبَاحَا
- وعذولٍ باتَ لي
- عنهُ زاجر
- إذ رآني مِن أذَى
- القولِ حاذِر
- قلتُ: قُل، إنّي برو
- حي مُخاطِر
- قال: مَه لا تَعصِني! قلتُ: مَهلا،
- لَستُ أخشَى مع هَواهُ افتضاحَا
- ربّ ليلٍ باتَ
- فيهِ مُواصل
- وخضابُ الليلِ
- بالصّبحِ ناصِل
- فسَقاني الرّيقَ،
- والكأسُ واصِل
- قال: املإ الكأسَ بالرّاحِ أم لا
- قلتُ: حسبي ريقُك العذبُ راحَا
- قال لي في العتبِ
- واللّيلُ هادي
- ويَدي تَدّنيهِ نحوَ
- وسادي
- حُلتَ ما بَيني
- وبينَ رقادي
- جاعلاً يمناكَ للساقِ حجلاَ،
- واليَدَ اليُسرَى لخَصري وِشاحَا
- وفتاة ٍ واصلتهُ
- ومالت
- تَبتَغي تَقبيلَهُ
- حينَ زالَتْ
- فانثَنَى عَنها
- نفاراً فقالت:
- عن مَبيتِ لَيلَة ٍ ما تَسمَح بقبلَه،
- لا عَدِمنا منكَ هَذي السّماحَه
المزيد...
العصور الأدبيه