قصائدصفي الدين الحلي



شمولٌ إلى نيرانِها أبداً نعشو،
صفي الدين الحلي



  • شمولٌ إلى نيرانِها أبداً نعشو،

  • لتُنعِشَنا من بَعدِ ما ضَمّنا نَعشُ

  • شُغِفنا بها، والعِزّ قَد مَدّ ظِلّهُ

  • علينا ووجهُ الأرضِ هشٌّ لنا بشٌّ

  • شقيقة ُ خدٍّ بالسرورِ مدرجٍ

  • بها، ولوقعِ الماءِ في خدها خدشُ

  • شهرنا عليها للمزاجِ صوارماً،

  • إذا عَمِلَتْ ما للجِراحِ بها أرشُ

  • شمولُ عقارٍ في أكفّ أهلة ٍ،

  • لها لهبٌ وهمُ الظلامِ بها يرشو

  • شعاعٌ غدا طرفُ المسرة ِ شاخصاً

  • إلَيهِ، وأحداقُ الهُمومِ بهِ عُمشُ

  • شددتُ بها أزرَ السرورِ، وزرتها

  • بفتيانِ صدقٍ ليسَ في ودهم غشُّ

  • شبابٌ، ولكن في العلومِ مشايخٌ،

  • إذا خُوطِبوا بَشّوا وإن سُئِلوا بشّوا

  • شهدنا زواجَ الراحِ والماءِ والندَى ،

  • عليهم نثارٌ، والرياضُ لهُ فرشُ

  • شدتْ، إذ بدتْ تجلى على كلّ قينة ٍ

  • كبِلقيسَ حُسناً، والجمالُ لها عرشُ

  • شربنا، وقد حاكَ الربيعُ مطارفاً

  • حِساناً لدَمعِ الطلّ من فَوقِها رَشّ

  • شباكٌ على خدّ الهضابِ يبثها

  • بكارٌ، وفي كفّ الوهادِ بها نقشُ

  • شممنا أريجاً من شذاً بأنيقة ٍ،

  • تشاركَ في ديباجها الطلّ والطشّ

  • شعابٌ منّ الحدباءِ يضحكها الحيا،

  • ويَحرُسُنا بأسُ ابنِ أُرتُقَ والبَطشُ

  • شُجاعٌ تَرَى مَتنَ الجِيادِ مِهادَهُ،

  • وتألَمُ جَنبَيهِ الوَسائِدُ والفُرشُ

  • شبيهُ سليمان الزمانِ، إذا غدا

  • تَحُفّ بهِ في سَيرِهِ الطّيرُ والوَحشُ

  • شِهابٌ لهُ الشّهباءُ أُفقٌ، ومَطلعٌ،

  • وشمسُ عيونِ الخَطبِ من نورِها تعشُو

  • شَهِيٌّ إلَيهِ في النّدى بَذْلُ مالِهِ،

  • وأبغضُ شيءٍ عنده الجمعُ والفَرشُ

  • شديدُ القُوى من مَعشَرٍ لِفُوا الوَغى ،

  • إذ نهضَ المقدامُ من شرِّها ينشو

  • شُفاة ٌ، كُفاة ٌ، لا المَواثيقُ عندَهم

  • تُضاعُ ولا الأسرارُ من بَينهم تَفشُو

  • شريفٌ لهُ نارانِ للحَربِ والقِرى

  • تلوحث بها في الليلِ من بينهم تفشو

  • شواظُ وغى ً كلٌّ يحاذرُ وقدها،

  • ونارُ قرى ً كلٌّ إلى ضوئها يعشو

  • شِفارُ مَواضيهِ، إذا هيَ جُرّدَتْ،

  • فأيسرُ مقتولٍ بها اللومُ والفحشُ

  • شققنَ قلوبَ الحادثاتِ بوقعها،

  • وشارَكتِ الأقدارَ أقلامُهُ الرُّقشُ

  • شعارك، يا نجمَ الملوكِ وبدرها،

  • سَماحُ يَدٍ طِفلُ الثّناءِ بها يَنشُو

  • شغلتَ صروفُ الحادثاتِ عن الورى ،

  • فأبصارها كمهٌ، وأسماعها طرشُ

  • شَنَنتَ على الأعداءِ غارَة َ عَزمَة ٍ،

  • فبادتْ ولما يغنها النبلُ والبطشُ

  • شككتُ كلاها في رماحٍ كأنها

  • أفاعٍ لها في كلّ جارحة ٍ نهشُ

  • بجُودٍ هتونِ المُزنِ في ضمنِه طَشُّ



أعمال أخرى صفي الدين الحلي



المزيد...

العصور الأدبيه



أهم 12 نصيحه عند شراء شقتك بالتقسيط