الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> روّ عظامي بسلا >>
قصائدصفي الدين الحلي
- روّ عظامي بسلا
- فِ العنبِ المورقِ
- وصرفِ اللهمّ بصر
- فِ مائِها المُرَوَّقِ
- ولا تُدَنّسها بمَزْ
- جِ مائكَ المرقرقِ
- وعوذِ الكأسَ من الـ
- ـماءِ برَبّ الفَلَقِ
- وعاطنيها قَهوَة ً
- تجلوا ظلامَ الغسقِ
- وأسقِني حتى أرى
- الفيلَ بقدرِ البيدقِ
- صَفراءَ تَجلُوها السّقا
- ة ُ في زجاجٍ يققِ
- كأنّها في كأسِها
- كَهَرَبَة ٌ في زَيبَقِ
- تُجلَى بكَفّ شادِنٍ
- مُقَرَّطٍ مُقرطَقٍ
- يُشرِقُ نُورُ وَجههِ
- في قُرطَقِ مُخلقِ
- كأنهُ شمسُ النها
- رِ في رداءِ الشفقِ
- يُسكِرُنا من كأسِهِ،
- ولحظهِ المسترقِ
- فتارَة ً من قَدَحٍ،
- وتارَة ً من حَدَقِ
- أما تَرَى الغَيمَ الجَديـ
- ـدَ مُحدِقاً بالأُفُقِ
- فاشربْ على جديدهِ
- مِن خَمرِنا المُعَتَّقِ
- في جَنّتي مُحَوّلٍ،
- وباسقٍ والجوسقِ
- فهيَ مُرادي لا رُبى الـ
- ـسّديرِ والخَوَرنَقِ
- وانظُرْ إلى القدّاحِ يَبـ
- ـدو من خلال الورقِ
- كلُؤلؤٍ بالتّبرِ في
- زمردٍ معلقِ
- والزهرُ قد مدّ لنا
- بسطاً من الإستبرقِ
- من أحمرٍ، وأصفرٍ،
- وأخضَرٍ، وأزرَقِ
- والماءُ بَينَ الرّوضِ من
- مُقَيَّدٍ، ومُطلَقِ
- والطّيرُ من مُحَوِّمٍ
- فيها، ومن مُحَلِّقِ
- ونَغمَة ُ البُلبُلِ والـ
- ـشّحرُورِ والمُطَوَّقِ
- فالقَ الصّباحَ بالصَّبُو
- حِ قَبلَ ضَوءِ الشّفَقِ
- واجلُ دُجَى الظّلماءِ من
- نورِ سناها المشرقِ
- حتى يُرينا أدهَمَ اللّيـ
- ـلِ شبيهَ الأبلقِ
- ولا تَخَفْ يوماً على
- سيءِ، عيشِ المملقِ
- فإنّ عندي فضلَة ً
- من جودِ آلِ أرتقِ
- قومٌ يفيضِ جودهم
- ردوا بقايا رمقي
- ولم تَزَلْ أنعامُهُم
- قلائداً في عنقي
- لذاكَ أجلُو ذِكرَهم
- في مَغرِبٍ ومَشرِقِ
- ولو أرَدتُ حَصرَ بَعـ
- ـضِ وَصفِهم لم أُطِقِ
المزيد...
العصور الأدبيه