الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> خيالٌ سرى والنجمُ في القربِ راسخُ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
خيالٌ سرى والنجمُ في القربِ راسخُ،
صفي الدين الحلي
- خيالٌ سرى والنجمُ في القربِ راسخُ،
- ألمّ، ومن دونِ الحبيبِ فراسخُ
- خطاءٌ كماءِ البيدِ يجري، وبيننا
- هضابُ الفيافي، والجبالُ الشوامخُ
- خفيذ الخطى وافَى لينظرَ هل غفتْ
- عُيوني وهل جفّتْ جفوني النّواضخُ
- خفِ اللهَ، يا طيفَ الخيالِ، فإنها
- بماءِ حَياتي لا بدَمعي فَواضخُ
- خَطرَتَ إلى مَيتِ الغَرامِ، مكَلِّماً
- له بعدما ناحتء عليهِ الصوراخُ
- خَطيبٌ فهل عيسَى بنُ مَريمَ جاءَهُ
- ليُنطِقَهُ أم أنتَ في الصّورِ نافِخُ
- خضِ الليلَ وأقصد من أحبّ وقل له
- سأكتمُ ما بي، وهوَ في القلبِ راسخُ
- خشيتُ انفساخَ العهدِ عنّي، وإنني
- لعَهدِكَ، لا واللَّهِ، ما أنا فاسخُ
- خرجتُ مِنَ الدّنيا بودّكَ قانِعاً،
- وأنتَ لأضدادي بوصلكَ راضخُ
- خسرتَ، ولم تعلم بأنّ عزائمي
- لأشباحِ حمي بالسرورِ نواسخُ
- خَلا الملكُ المَنصورُ لي فأحَلّني
- محلاًّ لهُ تعنو الجبالُ البواذخُ
- خَطَتْ بي إلَيهِ هِمّتي، فوَرَدَتُهُ،
- فلا السعيُ مذمومٌ ولا السورُ شامخُ
- خلعتُ نعالَ الشكّ في قدسِ ربعهِ،
- فمن تربهِ كفي لخديَّ لاطخُ
- خلُصتُ مِن الأهوابِ لمّا لَقيتُهُ،
- فبِتُّ مَنيعاً، والخطوبُ شَوائخُ
- خشيتُ على الآرائكِ سطوة َ بأسهِ،
- وأطوادُ رضوى دونها والشمارخُ
- خَليفَة ُ عَصرٍ ليسَ يُنسَخُ جودُه،
- ويَغتاظُ منهُ مالُه المُتَناسِخُ
- خصيبٌ إذا ما الأرضُ صوحَ نبتها،
- حليمٌ، إذا أخفَى الملومُ الرواسخُ
- خَلائقُهُ بيضٌ، إذا همّ قاصِدٌ،
- وأسيافهُ حمرٌ، إذا همّ صارخُ
- خِصالٌ حَواها من أبيهِ وجَدّهِ،
- وأكسَبهُ أسيافُهُ والمَشايِخُ
- خَزائنُهُ مَبذولَة ٌ، وأكفّهُ
- بحارُ الندى ، ما بينهنّ برازخُ
- خطابك، نجمَ الدينِ، خطبٌ على العدى
- فكيفَ إذا سُلّتْ ظُباكَ النّواضِخُ
- خشنتَ على الأعداءِ في الحربِ ملمساً،
- وغصنكَ غضُّ في الشبيبة ِ شارخُ
- خُلِقتَ رِضَى العَليا، ووَجهُك واضحٌ،
- وجُودُكَ سَحاحٌ، ومَجدُكَ باذخُ
- خبيرٌ بأمرِ الملكِ، عدلُكَ باسطٌ،
- وعلمكَ فياضٌ، وحلمك راسخُ
- خفضتَ للهى كي ترفعَ الذلّ بالندى ،
- فأنتَ لآلِ الجُودِ بالجودِ ناسِخُ
- خُصِصتَ بقَلبٍ في الشّدائدِ جامدٍ،
- فزانَكَ كَفٌّ بالمَكارِمِ ناصِخُ
- خذِ المدحَ مني، وابقَ للحمدِ سالماً،
- هنيئاً لذكرٍ عرفهُ بكَ فائخُ
- خَليٌّ، يصوغُ المَدحَ فيك قَلائِداً،
- وينشدهُ راوٍ، ويكتبُ ناسخُ
المزيد...
العصور الأدبيه