الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> خلياني من قولِ زيدٍ وعمرو، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- خلياني من قولِ زيدٍ وعمرو،
- واسقِياني ما بَينَ عُودٍ وزَمرِ
- واتركا اليومَ في مدامي ملامي،
- إنّ فَرطَ المَلامِ في ذاكَ يُغرِي
- ودَعاني من سُخطِ من رامَ تَخويـ
- ـفي وزَجري، وهُجر من رامَ هجرِي
- إنّ مَن لا يُطيقُ يُنقِصُ رِزقي،
- لم يكن قادِراً على نَقصِ عُمرِي
- ربّ يومٍ قضيتُ فيهِ سروراً،
- فهوَ باللّهوِ خَيرٌ من ألفِ شَهرِ
- طابَ عَيشِي بكُلّ لَيلَة ِ شربٍ
- قدرتْ بالسرورِ ليلة َ قدرِ
- فنَعِمنا بالحاشِرِيّة ِ حتى
- خلتُ نورَ المدامِ مطلعَ فجرِ
- من غزالٍ عيناهُ من آلِ حربٍ،
- حينَ يبدو، والوجهُ من آلِ بدرِ
- يتعاطى حبي ويمزجُ راحي،
- ويعاطي كأسي ويُنشِدُ شِعرِي
- في رِياضٍ كأنّما رَصّعَ القَطـ
- ـرُ أكاليلها الحسانَ بدرِّ
- حَلّ فيها الرّبِيعُ، فالزَّهرُ يُبدي
- لَهباً، خِلتُهُ مَشاعِلَ جَمرِ
- وبدا النرجسُ المحدقُ يحكي
- أشْيباً فوقَ رأسِهِ طاسُ تِبرِ
- فدعوتُ الساقي: لقد غفلَ الدّهـ
- ـرُ، فعَجّلْ وطُفْ بكاساتِ خَمرِ
- فتباطا بها، فقلتُ: أدرها،
- لستَ ساقي، ولا قُلامة َ ظِفرِي
المزيد...
العصور الأدبيه