الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
- حسَدَتْ جودَ كَفّكَ الأمطارُ،
- بغدتْ منكَ بل عليكَ تغارُ
- صدنا الغيثُ عن زيارة ِ عيثٍ
- بشرهُ البرقُ والنضارُ القطارُ
- عاقَ أجسادنا، فزرناهُ بالقلـ
- ـبِ، وذو الفضل بالقلوبِ يزارُ
- حجبته عنّا السحائبُ أيّا
- ماً، وبالسُّحبِ تُحجَبُ الأقمارُ
- فكأنّ السحابَ رقّ لشكوا
- يَ، ففاضَتْ منهُ الدّموعُ الغِزارُ
- أو تَعاطَى بأنْ يُحاكيكَ في الجو
- دِ، وهيهاتَ ما لذاكَ اعتبارُ
- ذا بماءٍ يَسخُو، وأنتَ بمالٍ،
- بعطاهُ تستبعدُ الأحرارُ
- أنتَ يروي نداكَ كلُّ ذوي الفقـ
- ـرِ، وذا من نَداهُ يَروي القِفارُ
- ذاكَ منهُ النّهارُ يُظلِمُ كاللّيـ
- ـلِ، ومن وجهكَ الظلامُ نهارُ
- أيها المنعمُ الذي ليسَ للآ
- مالِ في منعمٍ سواهُ اختيارُ
- ما اختصرتُ التردادَ إلاّ لعذرٍ
- ليَ يُغني عن وَصفِهِ الاشتِهارُ
- رأتِ السحبُ أنّها حينَ تهمي
- ليسَ تمتدّ نحوها الأبصارُ
- وإلَيكَ العُيونُ تَطمَحُ إن لُحـ
- ـتَ، وإن غِبتَ بالبَنانِ يُشارُ
- فثنينا بالهطلِ بل فثنينا،
- فمكثنا ونابتِ الأشعارُ
- فاقبلِ العذرَ، فهوَ أوضحُ عذرٍ،
- فلَدَى الصِّيدِ تُقبَلُ الأعذارُ
المزيد...
العصور الأدبيه