قصائدصفي الدين الحلي



ثِقَتي بغَيرِ هَواكمُ لا تَحدُثُ،
صفي الدين الحلي



  • ثِقَتي بغَيرِ هَواكمُ لا تَحدُثُ،

  • ويَدي بحَبلِ وِصالكم تتَشَبّثُ

  • ثُبتَتْ مغارِسُ حبّكم في خاطرِي،

  • فهوَ القديمُ، وكلُّ حبٍّ مُحدَثُ

  • ثَنتِ العهودُ أعِنّتي عن غَيرِكم،

  • فعُقُودُها مَنظُومَة ٌ لا تُنكَثُ

  • ثَلَجَتْ على حِفظِ الوَدادِ قلوبُنا،

  • ولظى الهوى بضيائها يتأرثُ

  • ثَقُلَ الهَوَى ، وإن استُلذّ، فإنّه

  • داءٌ بهِ تبلى العظامِ وتشعثُ

  • ثوبٌ خلعتُ العزّ حينَ لبستُهُ،

  • إذ كان إذ ذُلُّ الصّبابة ِ يُورَثُ

  • ثلَبَ الورى عِرضي المَصون وحبّذا

  • لو صَحّ ما قالَ العِدى وتَحدّثُوا

  • ثاروا بنا، فطفقتُ حينَ أراهمُ،

  • حذراً أذكرُ ذكركم، وأؤنثُ

  • ثكلَ الورى طرفي المسهدَ فابعثوا

  • طيفَ الخيالِ إليّ، أو لا تبعثوا

  • ثَجّ الهَوى ، فأنا الغِريقُ بلُجّهِ،

  • لكِنّني بحِبالِكم أتَشَبّثُ

  • ثَلَمَ الهوى حدّي، وكنتُ مهنّداً

  • ماضي الغرارِ بغمدهِ لا يمكثُ

  • ثمّ اغتدتْ أيدي ابنِ أرتقَ قِصّتي،

  • كلٌّ بها، بينَ الأنامِ، يُحَدّثُ

  • ثبتُ الجنانِ يكادُ يبعثُ مرسلاً،

  • لو أن بعدَ محمدٍ من يبعثُ

  • ثغر الفلا من نورهِ متبسمٌ،

  • وفمُ الزمانِ بفضلهِ متحدثُ

  • ثَخُنتْ جراحُ النُّجلِ منهُ وبعدَها

  • وافى ووجهُ الحورِ أغبرُ أشعثُ

  • ثرمتْ ثغورُ الملكِ، لولا أنهُ

  • ينشي لها العدلَ العميمَ ويحدثُ

  • ثهلانُ، إن عدّ الحلومُ أو النهى ،

  • بحرٌ، إذا عدّ الندى والمبحثُ

  • ثمنُ البحارِ السّبعِ جُودُ يمينِه،

  • وجَبينُهُ للنّيرَينِ يثَلِّثُ

  • ثاني عنان الحادثاتِ، وفارسٌ

  • أمسَى جَوادُ الدّهرِ منهُ يَلهَثُ

  • ثوتِ الخطوبُ مخافة ً من بأسهِ،

  • صَرعى ، وذَلّ بها الزّمانُ الأحنَثُ

  • ثملٌ بصهباءِ السماحِ، فهمه

  • مالٌ يقسمُ، أو علومٌ تبحثُ

  • ثمراتُ مجدٍ مدّ نحوَ قطافِها

  • كفاً بإسداءِ الصنائعِ تعبثُ

  • ثَقّفتَ زَيغَ المُلكِ يا نجمَ الهُدى

  • بأسنة ٍ سمَّ المنية ِ تنفثُ

  • ثِبْ للعُلى واستَخدَمِ الدّهرَ الذي

  • إن تَدعُهُ لمُلِمّة ٍ لا يَلَبَثُ

  • ثُبنا إلَيكَ على هِجانٍ ضُمّرٍ،

  • شبهِ القِسيّ إلى حِماك تُحَثَّثُ

  • ثارتْ بنا تطوي القفارَ، فعندما

  • آنستُ ناركَ قلتُ للركبِ: أمكثوا

  • ثمّ اقتَسَمنا بالسّرورِ، وأُشرِكَتْ

  • في طيبِ بشرانا النياقُ الدلثُ

  • ثِقَة ً بأنّ يَدَ الرّدى ، إن غادَرتْ

  • مَيتاً، فعندَك بالمَكارِمِ يُبعَثُ

  • ثَبُتَتْ، ولو حلَفتْ بأنّك ناعشٌ

  • بنوالِكَ الأرواحَ لم تكُ تَحنَثُ



أعمال أخرى صفي الدين الحلي



المزيد...

العصور الأدبيه



تجنب هذه الأخطاء عند شراء شقتك