الأدب العربى >> الشعر >> العصر الأندلسى >> صفي الدين الحلي >> ثِقَتي بغَيرِ هَواكمُ لا تَحدُثُ، >>
قصائدصفي الدين الحلي
ثِقَتي بغَيرِ هَواكمُ لا تَحدُثُ،
صفي الدين الحلي
- ثِقَتي بغَيرِ هَواكمُ لا تَحدُثُ،
- ويَدي بحَبلِ وِصالكم تتَشَبّثُ
- ثُبتَتْ مغارِسُ حبّكم في خاطرِي،
- فهوَ القديمُ، وكلُّ حبٍّ مُحدَثُ
- ثَنتِ العهودُ أعِنّتي عن غَيرِكم،
- فعُقُودُها مَنظُومَة ٌ لا تُنكَثُ
- ثَلَجَتْ على حِفظِ الوَدادِ قلوبُنا،
- ولظى الهوى بضيائها يتأرثُ
- ثَقُلَ الهَوَى ، وإن استُلذّ، فإنّه
- داءٌ بهِ تبلى العظامِ وتشعثُ
- ثوبٌ خلعتُ العزّ حينَ لبستُهُ،
- إذ كان إذ ذُلُّ الصّبابة ِ يُورَثُ
- ثلَبَ الورى عِرضي المَصون وحبّذا
- لو صَحّ ما قالَ العِدى وتَحدّثُوا
- ثاروا بنا، فطفقتُ حينَ أراهمُ،
- حذراً أذكرُ ذكركم، وأؤنثُ
- ثكلَ الورى طرفي المسهدَ فابعثوا
- طيفَ الخيالِ إليّ، أو لا تبعثوا
- ثَجّ الهَوى ، فأنا الغِريقُ بلُجّهِ،
- لكِنّني بحِبالِكم أتَشَبّثُ
- ثَلَمَ الهوى حدّي، وكنتُ مهنّداً
- ماضي الغرارِ بغمدهِ لا يمكثُ
- ثمّ اغتدتْ أيدي ابنِ أرتقَ قِصّتي،
- كلٌّ بها، بينَ الأنامِ، يُحَدّثُ
- ثبتُ الجنانِ يكادُ يبعثُ مرسلاً،
- لو أن بعدَ محمدٍ من يبعثُ
- ثغر الفلا من نورهِ متبسمٌ،
- وفمُ الزمانِ بفضلهِ متحدثُ
- ثَخُنتْ جراحُ النُّجلِ منهُ وبعدَها
- وافى ووجهُ الحورِ أغبرُ أشعثُ
- ثرمتْ ثغورُ الملكِ، لولا أنهُ
- ينشي لها العدلَ العميمَ ويحدثُ
- ثهلانُ، إن عدّ الحلومُ أو النهى ،
- بحرٌ، إذا عدّ الندى والمبحثُ
- ثمنُ البحارِ السّبعِ جُودُ يمينِه،
- وجَبينُهُ للنّيرَينِ يثَلِّثُ
- ثاني عنان الحادثاتِ، وفارسٌ
- أمسَى جَوادُ الدّهرِ منهُ يَلهَثُ
- ثوتِ الخطوبُ مخافة ً من بأسهِ،
- صَرعى ، وذَلّ بها الزّمانُ الأحنَثُ
- ثملٌ بصهباءِ السماحِ، فهمه
- مالٌ يقسمُ، أو علومٌ تبحثُ
- ثمراتُ مجدٍ مدّ نحوَ قطافِها
- كفاً بإسداءِ الصنائعِ تعبثُ
- ثَقّفتَ زَيغَ المُلكِ يا نجمَ الهُدى
- بأسنة ٍ سمَّ المنية ِ تنفثُ
- ثِبْ للعُلى واستَخدَمِ الدّهرَ الذي
- إن تَدعُهُ لمُلِمّة ٍ لا يَلَبَثُ
- ثُبنا إلَيكَ على هِجانٍ ضُمّرٍ،
- شبهِ القِسيّ إلى حِماك تُحَثَّثُ
- ثارتْ بنا تطوي القفارَ، فعندما
- آنستُ ناركَ قلتُ للركبِ: أمكثوا
- ثمّ اقتَسَمنا بالسّرورِ، وأُشرِكَتْ
- في طيبِ بشرانا النياقُ الدلثُ
- ثِقَة ً بأنّ يَدَ الرّدى ، إن غادَرتْ
- مَيتاً، فعندَك بالمَكارِمِ يُبعَثُ
- ثَبُتَتْ، ولو حلَفتْ بأنّك ناعشٌ
- بنوالِكَ الأرواحَ لم تكُ تَحنَثُ
المزيد...
العصور الأدبيه